إيلاف من بيروت : تعرض الإعلامي والكاتب السياسي الياس الزغبي ليل امس الى التهديد ومحاولة اعتداء لدى خروجه من لقاء ثقافي في المتن الشمالي بجبل لبنان . وفي التفاصيل ان الزغبي الذي كان مسؤولاً سابقاً عن لجنة الإعلام في quot;التيار الوطني الحرquot; برئاسة الجنرال ميشال عون لبى دعوة quot;لقاء بكفيا الكبرى الثقافيquot; إلى امسية شعرية في قاعة كنيسة مار سركيس وباخوس في بلدة ضهر الصوان. ولدى مغادرته القاعة قرابة التاسعة والنصف ليلا تصدى له شابان على الطريق العام وانهالا عليه بالتهديد والشتائم، وصرخ احدهما: quot;سنقطع لسان ورقبة ونسحب روح كل من يلفظ كلمة ضد الجنرالquot; ، وسارع الزغبي الى سيارته المركونة في مكان قريب تفاديا للأذى، فلاحقه المعتديان وهما يكيلان التهديدات والشتائم، وحاول احدهما التعرض له بالضرب. ولم يتأكد ما اذا كانا يحملان سلاحا غير ظاهر، لكن تدخل بعض اهالي البلدة والمدعوين حال دون تعرضه للاذى الجسدي.

وأبدى رئيس بلدية ضهر الصوان ورؤساء بلديات المنطقة وشخصياتها استياءهم واستنكارهم لما حصل، فيما أولت المراجع العليا في قوى الامن الداخلي الحادث اهتماما فوريا وتولت الجهات الامنية والقضائية المسؤولة التحقيق مباشرة ، وتسلمت شكوى شخصية من الزغبي ضد مجهول بجرم التهديد بالقتل والاهانة ومحاولة الايذاء.

ولم يشأ الزغبي التعليق على احتمال وجود رابط مباشر بين ما أدلى به امس في تصريح تلفزيوني والحادث الذي تعرض له ليلا، وفضل ترك الامر للتحقيق الجاري. و هو كان قد تمنى في تصريح الى quot;تلفزيون لبنانquot; الرسمي في مناسبة يوم شهداء الصحافة، quot;على بعض الزعماء السياسيين معاملة الصحافيين والاعلاميين بالرفق وعدم اتهام وسائل الإعلام جزافاquot;. وعزا quot;التشنج الحاصل ضد الاعلام الى الاحتقان السياسي حول الموضوع الرئاسي والعجز عن تغطية وتبرير الانعطاف من موقع الى آخر، وتحميل الاعلام مسؤولية هذا العجزquot;، وذلك في إشارة إلى أسلوب تعامل النائب الجنرال عون مع الصحافيين وتحالفه مع quot;حزب اللهquot;.