بهية مارديني من دمشق: طالبت اللجنة السورية لحقوق الإنسان السلطات السوريةquot;بالشفافية الكاملة من خلال الكشف عن أسماء 13 عضواً سابقاً في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريةquot;، الذين قيل امس (الجمعة) انه اطلق سراحهم ،quot;وبيان تواريخ الإفراج عنهم حتى لا يبقى الأمر غامضاً ويظن أنه تم تسريبه من مقربين لبعض أجهزة الأمن بهدف الدعاية والتشويشquot;.

وشككت اللجنة في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، quot;بهذه الخطوة وبجديتها في الوقت الذي تعتقل فيه أجهزة المخابرات والأمن المواطنين العائدين من المنفى وتعذبهم وتجرمهم وتحكم عليهم بالموت بموجب القانون 49/1980 ثم تتكرم وتخفض الحكم إلى 12 عاماً وقد لا يفرج عنهم إلا بعد ربع قرن كما فعلت في عقد الثمانينات، فقد أصدرت المحاكم الميدانية أحكاماً لمدة ستة أشهر أو سنة على الكثير لكن لم يفرج عنهم إلا بعد عشرين عاماًquot;.

وأضاف البيان بأنه quot; يتعين على السلطات السورية الكشف عن زهاء 17000 معتقلاً اعتقلوا بسبب علاقة مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين اختفت آثارهم في سجون ومعتقلات النظام السوري الذي لا يزال يرفض تزويد ذويهم بأي معلومات عنهم بعد مرور أكثر من ربع قرن على اعتقالهم واختفائهمquot;.
وحذر البيان quot; بعض المنظمات الإنسانية في سورية من الوقوع في مصيدة النظام السوري والدعاية له، فملف معتقلي الثمانينات لا يمكن طيه بإعلان باهت تعوزه الشفافية في محاولة يائسة لتضليل الرأي العام السوري والعالمي في حين لم يكشف النظام عن أسماء بضع أشخاص زُعم أنه أطلق سراحهم، وسخر مهمة تجميل صورته لبعض الناشطين الإنسانيين في سوريةquot; ، وشدد البيان على ان ملف الثمانينات لا يمكن طيه إلا بالإعلان عن أسماء المعتقلين الأحياء والمختفين وبيان مصائرهم وأماكن دفنهم ثم بالتعويض لأسرهم وبتسوية سائر الأوضاع المترتبة على ذلك وحل مشكلة المهجرين القسريين وضمان عودتهم الآمنة إلى بلدهم، والاعتذار للشعب السوري عن الجرائم التي ارتكبت بحقهم وإجراء الإصلاحات الديمقراطية التي تمنع تكرار مثل هذه الأعمال الوحشية بحق المواطنين المسالمين الأبرياء الذين اعتقلوا أو شردوا خارج نطاق القانون وحكم عليهم بموجب القانون 49/1980 الذي لا يوجد له مثيل في تاريخ البشرية.

وكانت وكالة الانباء الفرنسية نشرت خبرا نقلا عن رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان مهند الحسني بان السلطات السورية افرجت عن 13 ناشطا سابقا من جماعة الأخوان المسلمين المحظورة في سورية كانوا قد اعتقلوا بين عامي 1981 و1983 ، دون ان تورد اسمائهم او تواريخ الافراج عنهم الامر الذي شكك العديد من المنظمات الحقوقية بهذا الخبر في حين اعتبرت مصادر اخرى ان الخبر قديم مدللة على ذلك بالبيان الذي اصدرته المنظمة ذاتها الاسبوع الماضي حول اعتقال اهوازيين في سورية ونشرته وكالة الانباء الفرنسية الا انه تبين ان ان السلطات السورية اعتقلت الاهوازيين منذ اكثر من شهر ونصف واضافت ان المنظمة الوطنية لحقوق الانسان اصدرت انذاك بيانا بهذا الخصوص.