بعد اعلانه عن احتمال انسحاب أحادي الجانب
تصريحات أولمرت تشعل انتفاضة داخلية بإسرائيل

خلف خلف من رام الله: وكأنها انتفاضة إسرائيلية داخلية، هب اليوم العديد من نواب الكنيست والمسؤولين الإسرائيليين للاعتراض والاحتجاج على

اقرأ أيضا

يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل

اولمرت: الحملة العسكرية مستمرة حتى نشر قوة دولية

إسرائيل تواجه صعوبات في تحقيق نصر معنوي على حزب الله

تقدم باتجاه التوصل الى اتفاق في مجلس الأمن حول لبنان

الفيصل يطالب بوقف إطلاق النار ودعم الحكومة اللبنانية

تأجيل جديد لاجتماع الدول التي يمكن أن تشارك في القوة الدولية للبنان

وزراء خارجية مصر والأردن واسبانيا يدعمون خطة السنيورة

الإمارات تدعم لبنان سياسيا وإنسانيا

تصريحات إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي قال فيها النصر في حرب لبنان، سيؤدي إلى تقدم خطة الانسحاب أحادية الجانب عن الضفة الغربية. وأعلنت رابطة أساتذة الجامعات في إسرائيل أن الأمين العالم لحزب الله حسن نصر الله أكثر صدقاً من أولمرت، وقالت رابطة الأساتذة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نأى بنفسه عن منصبه. وأضافوا: إن عدوان حزب الله وحماس هو نتيجة مباشرة للسياسة الهوجاء والإدارة الفاشلة للحرب على الجبهتين حيث أن أولمرت قد وجد أنه من الصواب أن يتباهى أن الانتصار في لبنان سيدفع خطة التجميع ولكنه أثبت أنه منفصل عن الواقع. وإذا أمعنا النظر في مواقف نصر الله سنجد أنه يبدو أكثر صدقاً من أولمرت الذي قاد إسرائيل إلى الملاجئ.

هذا فيما أعرب اليوم بعض جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يسكنون المستوطنات عن احتجاجهم على تصريحات أولمرت أيضاً، وقد توجه 10 من جنود سلاح المشاة في الاحتياط إلى قادتهم وطلبوا إيضاحات وقالوا: إنهم لن يذهبوا إلى الحرب في لبنان إذا كان الهدف منها طرد المستوطنين من منازلهم. كما ذكروا أن بعضهم تطوع للخدمة رغم أن الجيش لم يطلبهم.

كما نقل عن رئيس كتلة الليكود جدعون ساعر، قوله: بأن أقوال أولمرت تشير إلى أنه منفصل عن الواقع، وبأنه بعد أن أدت سياسة الانسحاب أحادي الجانب، إلى سقوط الصواريخ على حيفا وعسقلان، يصر أولمرت على الاستمرار بنفس السياسة، التي ستؤدي حتماً إلى سقوط الصواريخ في كل مكان في إسرائيل.

من جهته، حذر عضو الكنيست، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أبيغدور ليبرمان، من سقوط آلاف الصواريخ على تل أبيب والقدس، نتيجة خطة الانسحاب أحادية الجانب من الضفة الغربية، كما أدى الانسحاب من غزة إلى سقوط الصواريخ على بلدات ومدن الجنوب. وقال: أنه بدلاً من إهدار مليارات الدولارات، التي ستنفق على ما أسماه quot;مغامرة سياسية مشكوك فيهاquot;، يفضل استثمارها في إعادة إعمار الشمال، وتعويض البلدات التي أدت الحرب فيها إلى خسائر اقتصادية هائلة.

كما صرح ايفى ايتام من حزب الاتحاد القومي بأن تصريحات أولمرت تمس وحدة الشعب التي تعتبر مفتاح الانتصار في الحرب على لبنان. وأن أحزاب المعارضة ستواصل تأييد عمليات الجيش الإسرائيلي لإعادة الهدوء للحدود الشمالية وتدعو رئيس الوزراء إلى اللتراجع عن تصريحاته والحفاظ على وحدة الشعب في وقت الحرب.

مصادر إسرائيلية: الجنديان المخطوفان عولجا في مستشفى دار الحكمة

من جهة ثانية قالت مصادر إسرائيلية أن الجنديين الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله مصابان وتم علاجهما في مستشفى دار الحكمة في بعلبك، ويبدو أن عملية الإنزال الجوي الإسرائيلي التي تمت يوم أمس كانت تستهدف الحصول على معلومات أو إنقاذهما. ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية قولها أن المستشفى كذلك تم استخدامه من قبل عناصر حزب الله كمحطة لقاءات لعقد اجتماعات ومركزاً للإجتماع بعناصر حرس الثورة الإيرانيين، ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الضباط في هئية أركان الجيش أنه تم تنفيذ عمليات مشابهة في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لم يعلن عنها، وتم تنفيذها في عدة مناطق في لبنان من أجل خلق صورة إستخبارية أوسع.

ولدى سؤاله فيما إذا كانت عملية الإنزال تمت بعد الحصول على معلومات إستخبارية حول الجنديين الأسيرين، رفض الإجابة على السؤال، قائلاً: الجيش قد أجرى حتى الآن 15 عملية مماثلة بعمق يصل إلى 120-130 كيلومتراً من الحدود.

متظاهرون فلسطينيون يحرقون صورة بوش
ويذكر أن وحدات خاصة من الجيش الإسرائيلية قامت الليلة الماضية بعملية إنزال في منطقة بعلبك في عمق الأراضي اللبنانية ليس بعيداً عن الحدود السورية، هذا وقد اكتفى الناطق العسكري بإصدار بيان موجز يؤكد هذه العملية مع الإشارة إلى أن القوات الخاصة قتلت عدداً من عناصر حزب الله كما أسرت عدداً آخر ونقلتهم إلى إسرائيل دون وقوع إصابات في صفوف القوات الخاصة.

وقالت مصادر متعددة يوم أمس إن الهدف من هذه العملية كان اعتقال أحد القياديين في حزب الله ربما محمد يزبك فيما ذكرت مصادر اليوم أن الشخص المستهدف كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكان القوة الإسرائيلية تحصنت يوم أمس في المشفى حيث اندلعت معركة استمرت حوالي ساعتين بين عناصر حزب الله الذين أطلقوا النار باتجاه القوة الخاصة التي ردت بإطلاق النار، لكن المروحيات قدمت المساعدة الجوية كما شاركت في إطلاق النار باتجاه عناصر حزب الله، وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن القوة الإسرائيلية الخاصة تمكنت من اعتقال ثلاثة من أفراد حزب الله وقتل ثلاثة آخرين، إلا أن هذه الأنباء لم تُؤكد من مصدر آخر مسؤول لكن بعض الأنباء ذكرت أن القوة الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة من أفراد حزب الله ونقلتهم إلى إسرائيل أفادت الأنباء أنهم ينتمون إلى المستوى القيادي العالي في حزب الله.

هذا ونفى حزب الله من جانبه أن تكون القوات الإسرائيلية تمكنت من اعتقال أي من أفراده ووصف هذه العملية بمحاولة إنزال فاشلة، على صعيد آخر وفي مناطق جنوب لبنان ومنذ ساعات صباح أمس تشهد منطقتي العديسة وعيتا

وصورة نصرالله
لشعب تبادلاً عنيفاً لإطلاق النار بين عناصر حزب الله وقوات الجيش الإسرائيلي، وفي عيتا الشعب اندلعت معارك ضارية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 25 آخرين بجروح، ويشار إلى أن قوة من لواء المظليين تمركزت في منزلين عند مشارف هذه القرية حيث تعرضت لإطلاق النار والصواريخ المضادة للدروع، ويشار أيضاً إلى أن عملية إخراج الجرحى من الجنود واجهت صعوبات واستمرت وقتاً طويلاً وسط تبادل عنيف لإطلاق النار، وقال العقيد في لواء المظلين شموئيل كارمي إن العملية في عتيا الشعب متواصلة، علماً بأن حزب الله قد أقام فيها مركزاً عسكرياً وأن القوات الإسرائيلية تمكنت أمس من القضاء على عناصر هذه المنظمة المسماة حزب الله، وهدم بعض المواقع في القرية، وأضاف العقيد كارمي قائلاً: فنحن نعمل في هذه القرية منذ أيام حيث تتواجد فيها بنية تحتية قوية لحزب الله، هذا وتتواصل العمليات في الجنوب بل أن بعض القوات باتت ترابط على مسافة قصيرة من النهر الليطاني، كما أنه تم توزيع منشورات على السكان في هذه المنطقة تدعوهم إلى الفرار والتوجه شمالا؛ مما يؤكد على أن جيش الدفاع يسعى فعلاً إلى توسيع رفضه عملية البرية.