بعد اعلانه عن احتمال انسحاب أحادي الجانب
تصريحات أولمرت تشعل انتفاضة داخلية بإسرائيل
خلف خلف من رام الله: وكأنها انتفاضة إسرائيلية داخلية، هب اليوم العديد من نواب الكنيست والمسؤولين الإسرائيليين للاعتراض والاحتجاج على
هذا فيما أعرب اليوم بعض جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يسكنون المستوطنات عن احتجاجهم على تصريحات أولمرت أيضاً، وقد توجه 10 من جنود سلاح المشاة في الاحتياط إلى قادتهم وطلبوا إيضاحات وقالوا: إنهم لن يذهبوا إلى الحرب في لبنان إذا كان الهدف منها طرد المستوطنين من منازلهم. كما ذكروا أن بعضهم تطوع للخدمة رغم أن الجيش لم يطلبهم.
كما نقل عن رئيس كتلة الليكود جدعون ساعر، قوله: بأن أقوال أولمرت تشير إلى أنه منفصل عن الواقع، وبأنه بعد أن أدت سياسة الانسحاب أحادي الجانب، إلى سقوط الصواريخ على حيفا وعسقلان، يصر أولمرت على الاستمرار بنفس السياسة، التي ستؤدي حتماً إلى سقوط الصواريخ في كل مكان في إسرائيل.
من جهته، حذر عضو الكنيست، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أبيغدور ليبرمان، من سقوط آلاف الصواريخ على تل أبيب والقدس، نتيجة خطة الانسحاب أحادية الجانب من الضفة الغربية، كما أدى الانسحاب من غزة إلى سقوط الصواريخ على بلدات ومدن الجنوب. وقال: أنه بدلاً من إهدار مليارات الدولارات، التي ستنفق على ما أسماه quot;مغامرة سياسية مشكوك فيهاquot;، يفضل استثمارها في إعادة إعمار الشمال، وتعويض البلدات التي أدت الحرب فيها إلى خسائر اقتصادية هائلة.
كما صرح ايفى ايتام من حزب الاتحاد القومي بأن تصريحات أولمرت تمس وحدة الشعب التي تعتبر مفتاح الانتصار في الحرب على لبنان. وأن أحزاب المعارضة ستواصل تأييد عمليات الجيش الإسرائيلي لإعادة الهدوء للحدود الشمالية وتدعو رئيس الوزراء إلى اللتراجع عن تصريحاته والحفاظ على وحدة الشعب في وقت الحرب.
مصادر إسرائيلية: الجنديان المخطوفان عولجا في مستشفى دار الحكمة
من جهة ثانية قالت مصادر إسرائيلية أن الجنديين الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله مصابان وتم علاجهما في مستشفى دار الحكمة في بعلبك، ويبدو أن عملية الإنزال الجوي الإسرائيلي التي تمت يوم أمس كانت تستهدف الحصول على معلومات أو إنقاذهما. ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية قولها أن المستشفى كذلك تم استخدامه من قبل عناصر حزب الله كمحطة لقاءات لعقد اجتماعات ومركزاً للإجتماع بعناصر حرس الثورة الإيرانيين، ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الضباط في هئية أركان الجيش أنه تم تنفيذ عمليات مشابهة في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لم يعلن عنها، وتم تنفيذها في عدة مناطق في لبنان من أجل خلق صورة إستخبارية أوسع.
ولدى سؤاله فيما إذا كانت عملية الإنزال تمت بعد الحصول على معلومات إستخبارية حول الجنديين الأسيرين، رفض الإجابة على السؤال، قائلاً: الجيش قد أجرى حتى الآن 15 عملية مماثلة بعمق يصل إلى 120-130 كيلومتراً من الحدود.
متظاهرون فلسطينيون يحرقون صورة بوش |
وقالت مصادر متعددة يوم أمس إن الهدف من هذه العملية كان اعتقال أحد القياديين في حزب الله ربما محمد يزبك فيما ذكرت مصادر اليوم أن الشخص المستهدف كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكان القوة الإسرائيلية تحصنت يوم أمس في المشفى حيث اندلعت معركة استمرت حوالي ساعتين بين عناصر حزب الله الذين أطلقوا النار باتجاه القوة الخاصة التي ردت بإطلاق النار، لكن المروحيات قدمت المساعدة الجوية كما شاركت في إطلاق النار باتجاه عناصر حزب الله، وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن القوة الإسرائيلية الخاصة تمكنت من اعتقال ثلاثة من أفراد حزب الله وقتل ثلاثة آخرين، إلا أن هذه الأنباء لم تُؤكد من مصدر آخر مسؤول لكن بعض الأنباء ذكرت أن القوة الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة من أفراد حزب الله ونقلتهم إلى إسرائيل أفادت الأنباء أنهم ينتمون إلى المستوى القيادي العالي في حزب الله.
هذا ونفى حزب الله من جانبه أن تكون القوات الإسرائيلية تمكنت من اعتقال أي من أفراده ووصف هذه العملية بمحاولة إنزال فاشلة، على صعيد آخر وفي مناطق جنوب لبنان ومنذ ساعات صباح أمس تشهد منطقتي العديسة وعيتا
وصورة نصرالله |
التعليقات