بشار دراغمه من رام الله: أنهى الجيش الإسرائيلي تحقيقا سريعا في مجزرة قانا التي راح ضحيتها العشرات من اللبنانيين المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال وخرج التحقيق بنتيجة مفادها :quot; لم نكن نعلم بوجود مدنيين في المبنى ولو علمنا لما كنا قصفنا المبنىquot;. وأثارت هذه الخطوة الاستغراب ويتساءل العديد حول قضية جوهرية وهي : quot;كيف يقوم الجيش بالتحقيق في حادث هو ارتكبهquot; ودعت العديد من الجهات الإنسانية والحقوقية في إسرائيل إلى عدم اعتماد نتائج هذا التحقيق والشروع بتحقيق شامل تشرف عليه جهة دولية وأن لا يحقق مرتكب الجريمة مع نفسه.

وبحسب هذه النتائج فإن قصف المبنى جاء بناء على فرضية قوات الجيش بأنه لم يكن هناك مدنيون في المبنى، وأن الجيش الإسرائيلي كان يعتقد أن المبنى قد تم استخدامه من قبل مقاتلي حزب الله.

وبحسب نتائج تحقيق الجيش مع نفسه، والتي عرضت على رئيس هيئة أركان الجيش ووزير الأمن، فقد جاء أنه لو كانت هناك معلومات لدى الجيش بوجود مدنيين في المكان، ما كان سيقوم بقصف المبنى.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد قصف المبنى الذين لجأ إليه لبنانيون مدنيون في بلدة قانا. واعتبر قادة سلاح الجو أن من يحدد لهم الأهداف التي سيتم قصفها هو جهاز الاستخبارات وليس الطيارين أنفسهم ملقين بذلك المسؤولية على الاستخبارات التي رفضت بدورها ما وجه لها من تهم وأصرت على أن حزب الله استخدم قرية قانا من أجل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.