بشار دراغمه من رام الله: تهديدات بالقتل، تأتي من جماعات يهودية متطرفة وحركات يمينية متشددة، تصل يوميا إلى مكاتب ومنازل النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي وذلك بسبب رفضهم للحرب الإسرائيلية على لبنان وتأييدهم في بعض الأحيان لما يقوم به حزب الله.

فتلقى النائب أحمد الطيبي تهديدا بالقتل ما أجبره على زيادة عدد الحراس الشخصيين عليه. وقالت مصادر إن الطيبي وهو رئيس الحركة العربية للتغيير، تلقى تهديدا بالقتل من قبل وزير في حكومة أولمرت وهو رافي ايتان الذي قال: quot;إن نهاية الطيبي ستكون مثل نهاية نصرالله وأحمدي نجاد إذا استمر بدعم حزب اللهquot;.

هذا وتلقى النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، هذا الأسبوع، بلاغا مباشرا من قبل جهاز أمن الكنيست بأنه وبناء على معلومات استخبارية، ينصح أمن الكنيست النائب الشيخ زكور بعدم التواجد قدر الإمكان في تجمعات يهودية، وذلك لوجود احتمال بقيام متطرفين يهود بالاعتداء عليه.

وأفاد وزكور في بيان صدر عن مكتبه وتلقته (إيلاف) أن جهاز أمن الكنيست، نصحه بأخذ كل الحيطة والحذر في هذه الأيام الصعبة، وخاصة أنه يعيش في مدينة مختلطة، وبأن لا يقوم بالتواجد في الأماكن التي تسقط فيها صواريخ الكاتيوشا في الأحياء اليهودية في مدينة عكا. وطلب جهاز أمن الكنيست من النائب الشيخ زكور أن يوافيه بشكل دائم بكل برامجه وتحركاته الميدانية حتى يتخذ جهاز الأمن احتياطاته.

وتأتي هذه التحذيرات من جهاز أمن الكنيست، بعد أيام قليلة جدا على حادث اعتداء تعرض له النائب الشيخ زكور وشقيقته في مدينة عكا، مساء السبت الماضي، على يد ثلاثة شبان يهود متطرفين، هاجموهما بالسكاكين واستطاعوا أن يجرحوا الشيخ عباس بيده.

وبدأت الحادثة، عندما تهجم الثلاثة على أخت الشيخ زكور عندما كانت بطريق عودتها إلى بيتها في عكا الجديدة، وذلك لمجرد أنها ترتدي الزي الإسلامي، وكان الثلاثة يرفعون بأيديهم السكاكين ويصيحون بالمسبات ضد العرب وضد الإسلام وضد الشيخ حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.

يذكر أن النائب الشيخ زكور تلقى في الآونة الأخيرة عدة رسائل من قبل متطرفين يهود، سواء عبر جهاز الفاكس أم عبر البريد الالكتروني، تهدده وتتوعده بسبب مواقفه من الهجوم الإسرائيلي على لبنان وغزة.