بيروت: طالب وزراء خارجية مصر والأردن وأسبانيا بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، يتبعه نشر لقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني على طول الحدود مع اسرائيل. ووصل المسؤولون الثلاثة لبيروت على متن طائرات تحمل مواد إغاثة من بلدانهم واجتمعوا برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

وأعرب الوزراء عن دعمهم لجهود السنيورة الرامية لإنهاء الأزمة، بجانب وقف فوري للقتال وتبادل للأسرى بين لبنان واسرائيل.وتتضمن خطة السنيورة نشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد ومنع تسلح أي قوات عدا الحكومية منها.وطالب السنيورة بدعم القوات الدولية في لبنان وبسيطرة دولية على منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها والتي تسيطر عليها اسرائيل.

وتتضمن الخطة أيضا نزعا لسلاح حزب الله والذي ينص عليه اتفاق الطائف وقرار من مجلس الأمن صدر عام 2004.

وقال الوزير الأسباني ميجيل انخل موراتينوس quot;إن من المهم تحقيق هذه الأهداف في أقرب وقتquot;، وأضاف مشيرا لقرار أممي من المتوقع صدوره quot;إنه من المهم أن تقبل اسرائيل وحزب الله وقف إطلاق النار فور ان يعلن مجلس الأمن موقفه.quot;

وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط عقب لقائه الرئيس اللبناني إميل لحود عن امله أن يرى قرارا أمميا بوقف إطلاق النار بحلول الخميس أو الجمعة. واضاف أبو الغيط quot;ربما يجد هذا معارضة، ولكن أعتقد أنه مازال بالامكان التوصل لوقف إطلاق النار.quot;

وأيد هذا الطرح الوزير الأردني عبد الله الخطيب، قائلا quot;توجد امكانية للتوصل لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.quot;

وتنقسم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا، حول أسلوب وقف النزاع بين حزب الله واسرائيل. وتصر فرنسا على ربط نشر قوات حفظ سلام بوقف القتال والتوصل لتسوية سلمية، وتعارض أمريكا هذا الموقف.

ووصل وزير الخارجية الاسباني موراتينوس الى سوريا للقاء مسؤولين سوريين لمحاولة التوصل الى حل للازمة الراهنة في لبنان.

وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة السير إمير جونز باري إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل الى اتفاق حول نص لقرار مبدئي للامم المتحدة لانهاء العنف في لبنان.كما قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو انه بالامكان الانتهاء من صياغة هذا النص في غضون ايام.