تصريحات أولمرت تشعل انتفاضة داخلية بإسرائيل
لندن: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل تريد قوة دولية من خمسة عشر الف رجل كي تنتشر في جنوب لبنان قبل وضع حد للمعارك مع حزب الله، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفتا quot;التايمزquot; وquot;الفايننشال تايمزquot; البريطانيتين. وقال ان بالامكان انهاء النزاع الذي بدأ في 12 تموز/يوليو فور موافقة مجلس الامن الدولي على ارسال مثل هذه القوة.

واوضح اولمرت ان هذه القوة الدولية يجب ان تكون قوية. واضاف quot;يجب ان تتشكل من جنود حقيقيين وليس من متقاعدين يأتون لقضاء بضعة اشهر بهدوء في جنوب لبنانquot; مشددا على ضرورة ان يكون هذا الجيش مؤلفا من quot;وحدات قتالية مستعدة لتطبيق قرار الامم المتحدةquot;. وتابع قائلا quot;اعتقد ان هذه القوة يجب ان تتألف من 15 الف جندي. واعتقد ان هذا ما تفهمه الاسرة الدولية نوعا ماquot;.

واعتبر ان مثل هذه القوة امر ضروري لوقف اطلاق صواريخ حزب الله على اسرائيل في وقت اطلق فيه 230 صاروخا وهو رقم قياسي امس الاربعاء على اسرائيل. واوضح رئيس الوزراء الاسرائيلي انه اجرى محادثات مع نظيره البريطاني توني بلير حول امكانية انضمام قوات بريطانية الى هذه القوة الدولية.

وكرر القول ان الاسرائيليين يريديون وقفا لاطلاق النار ولا يريدون احتلال جنوب لبنان. وقال ايضا quot;اعتقد ان مجلس الامن سيصوت على قرار الاسبوع المقبل وبعدها سيكون كل شيء مرهون بسرعة انتشار القوة الدولية في جنوب لبنانquot;. واضاف quot;سوف نتعاون مع قرار معقول يأخذ بالاعتبار مصالح الشعب الاسرائيلي وحقوقه في الدفاع عن نفسهquot;.

ومن جهة اخرى وفي مقابلة بثتها محطتي التلفزيون البريطانيتين quot;بي بي سيquot; وquot;سكاي نيوزquot; امس الاربعاء، اعلن اولمرت ان الهجوم العسكري ضد حزب الله سيستمر حتى نشر قوة دولية في جنوب لبنان. وقال ان quot;الحملة متواصلةquot; واستمرارها quot;مرهون جدا بطبيعة قرار الامم المتحدةquot; الذي يجري اعداده حول لبنان. واضاف quot;نحاول رد حزب الله وفتح الطريق لتحل القوة الدولية محلنا في اقرب وقت ممكنquot;.