عشرة آلاف جندي إسرائيلي داخل لبنان
مطالبة الأمم المتحدة بإرسال بعثة تقصي إلى الأراضي الفلسطينية

بشار دراغمه من رام الله: طالب الفلسطينيون الامم المتحدة بإرسال بعثة تقصي حقائق إلى الأراضي الفلسطينية تطبيقا للقرار الذي اتخذته من أجل حماية السكان المدنيين. وعلى الاراضي اللبنانية، يشارك بحسب الاذاعة الاسرائيلية - عشرة آلاف جندي اسرائيلي في المعارك ضد مقاتلي حزب الله.

بعثة تقصي الى الاراضي الفلسطينية
وبعثت مؤسستا الحق والميزان رسالة عاجلة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة دعونه فيها إلى الإسراع في تطبيق هذا القرار من أجل الحفاظ على حياة الفلسطينيين وإلزام إسرائيل بحماية حق المدنيين في الحياة. وجاء في الرسالة التي تلقت شبكة (إيلاف) نسخة منها أن:quot;إرسال مثل هذه البعثة حاجة ضرورية وعاجلة، كخطوة أولى لضمان امتثال الحكومة الإسرائيلية للقانون الدولي ولحماية السكان الفلسطينيين.

وأضافت الرسالة:quot; ويجب أن يكون هناك ضمانات تتمتع هذه البعثة بها من أجل تخويل قوي يسمح لها بالقيام بمهامها بشكل فعال، على أن تلزم نفسها باتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بناءا على نتائج بحثها.

وذكّرت الرسالة انه في الجلسة الخاصة، التي عقدها المجلس في السادس من تموز-يوليو من العام الحالي، والتي تبنى في أعقابها قراراً عبّر فيه عن quot;القلق العميق تجاه الخروقات من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.quot; وقرّر إرسال بعثة تقصي حقائق.

ولفتت إلى أنه رغم هذا القرار، فإن الأسابيع التي تلت تبنيه وإصداره شهدت استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية، دون أي انخفاض في حدّتها أو عددها، موقعة مزيداً من المعاناة على السكان الفلسطينيين المدنيين.

وبينت أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في السابع والعشرين من حزيران- يونيو من العام الحالي أستشهد 159 مواطناً من بينهم 31 طفلاً، إضافةً إلى الهجمات على البنية التحتية المدنية، التي زادت من صعوبة إيصال الخدمات الحيوية للمواطنين وفاقمت من الأزمة الإنسانية المستمرة.

وتطرّقت الرسالة إلى عدد من الانتهاكات، التي تظهر تجاهل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصارخ لمبادئ القانون الدولي الأساسية، ومن أهمها استهداف البنية التحتية المدنية، والاستخدام المفرط للقوة، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، والاعتداءات على الممتلكات الخاصة.

عشرة آلاف جندي اسرائيليفي لبنان
على صعيد آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم أن عشرة آلاف جندي إسرائيلي باتوا داخل الأراضي اللبنانية ويشاركون في المعارك ضد مقاتلي حزب الله. وأوضحت الإذاعة أن هؤلاء الجنود ينقسمون إلى سبعة ألوية عسكرية تشمل سلاح المشاة والمدرعات والهندسة. وأوضحت الإذاعة ان هذه القوات باتت تسيطر على قرى ميس الجبل ومحيبب وبليدة وشيحين ومجدل الزون وعززت قبضتها في الطيبة وعديسة ورب الثلاثين وعيتا الشعب ومارون الراس وبنت جبيل. واضافت الإذاعة:quot; وكبدت قوات إسرائيلية حزب الله خلال القتال الذي دار امس خمسة وثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى وفي بنت جبيل دمر الجنود سيارة كانت محملة بمنصة اطلاق وضبطوا وسائل قتالية ومن المقرر ان ان تنهي القوات اليوم الاستيلاء على شريط حدودي يوازي تقريبا المنطقة الامنية سابقا في الجنوب اللبناني مع ان عناصر حزب الله ما زالت تنشط في بعض المواقعquot;
واوعز المستوى السياسي الى الجيش بتوسيع نطاق العمليات البرية وبالوصول الى نهر الليطاني او الى نقطة قريبة منه قدر الامكان.
وقال الناطق بلسان جيش إسرائيل ان طائرات من سلاح الجو اغارت على مئة وعشرين هدفا في انحاء مختلفة من لبنان منها ست منصات لاطلاق الصواريخ وخمس عشرة مجموعة من المسلحين وخمسة وثلاثون مبنى تابعا لحزب الله وجسور ومواقع اطلاق صواريخ.
هذا وسقطت صباح اليوم عشرة صواريخ كاتيوشا في محيط مدينة كريات شمونة ولم تقع اصابات او اضرار. وفي نهاريا طلب من السكان ملازمة الملاجئ والغرف الآمنة والمحصنة رغم عدم الابلاغ بسقوط صواريخ. وكان حزب الله قد اطلق خلال ساعات الليلة الماضية عدة صواريخ باتجاه تجمعات سكنية في شمال إسرائيل وسقطت ثمانية صواريخ في منطقة معالوت بحيث اصابت ثلاثة صواريخ منازل سكنية اصابة مباشرة ملحقة بها اضرارا جسيمة دون في الأرواح.