نابانغا (السودان): أعلن متمردو جيش الرب للمقاومة الجمعة وقف المعارك من طرف واحد مع الجيش الأوغندي الذي يحاربونه منذ 18 سنة في شمال

عنصر من جيش الرب
وغندا، وفق بيان صادر عن حركة التمرد. وقال الرجل الثاني في جيش الرب للمقاومة فنسنت أوتي في هذا البيان quot;نؤكد التزامنا بمفاوضات السلام، وأعلن هنا باسم الجنرال جوزف كوني قائد جيش الرب للمقاومة وقفا للمعارك من طرف واحدquot;. اضاف quot;آمر بموجب هذا الاعلان كل قادتنا الميدانيين وقف كل المواجهات مع الجيش ومع الاخرين فوراquot;.

وقال quot;آمل ان تتجاوب الحكومة الاوغندية مع اشارة حسن النية هذه ليتمكن الفرقاء من التوصل بالنتيجة الى اتفاق ثنائيquot; لوقف اطلاق النار. وقرا الناطق باسم الحركة اوبوني اولويني عبر الهاتف بيان جيش الرب من محلة نابانغا، على الحدود بين السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وكانت مباحثات السلام بين جيش الرب للمقاومة والحكومة الاوغندية بدات في 14 تموز(يوليو) في جوبا قبل ارجائها لمدة اسبوع. واستؤنفت المحادثات الاثنين قبل توقفها الاربعاء لان الوساطة لم تتوصل الى اقناع اوتي بالمشاركة فيها. واعلنت الحكومة الاوغندية في وقت سابق الجمعة انها لم تعد تتمسك بوجود احد كبار قادة المتمردين على طاولة المفاوضات، وهو شرط كان جيش الرب رفض الالتزام به. وقال اوتي quot;اريد ان اعيد تاكيد ثقتي الكاملة بالوفد الذي يتولى المفاوضات في جوباquot;. اضاف quot;في المستقبل، سنتمكن من تعزيز هذا الوفد في الوقت المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبةquot;.

ويعرف عن جيش الرب الذي يسعى منذ 18 عاما الى الاطاحة بنظام الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ارتكاب الفظائع بحق الاطفال، حيث يعمد الى خطفهم لتحويلهم الى جنود او لاستغلالهم جنسيا. واصدرت محكمة الجزاء الدولية امرا بتوقيف خمسة من كبار القادة في جيش الرب للمقاومة، منهم كوني واوتي، بتهمة ارتكاب جرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. وطلب كوني في وقت سابق من محكمة الجزاء الدولية، quot;الصفحquot; حيال الفظائع المنسوبة الى حركته.

وقد ادى هذا النزاع الدائر في شمال اوغندا الى مقتل عشرات الاف الاشخاص اضافة الى تهجير حوالى مليوني شخص يعيش حوالى 7،1 مليون منهم في مخيمات ويتلقون مساعدة انسانية. وكان للنزاع انعكاس على جنوب السودان المجاور لشمال اوغندا، والذي يستخدمه المتمردون كقاعدة خلفية لهجماتهم.