موسكو: عاد علي الخانوف رئيس جمهورية الشيشان ليؤكد رغبة سكان إقليمه في التمديد للرئيس فلاديمير بوتين المنتهية مدة ولايته في عام 2008. وقال في مؤتمر صحافي في موسكو: quot;إننا نعرف أن تغيير القادة والبلد يدخل منعطفا حادا على طريقه لا يعود بالفائدة دائما، على الأقل بالنسبة لجمهورية الشيشانquot;. وأضاف أن الناس يتساءلون: ماذا سيكون عندما يأتي شخص جديد؟

ويرى الرئيس الشيشاني أن من سيخلف بوتين سيحتاج إلى ما لا يقل عن عامين لكي يقبض على ناصية الحال في البلد في حين لا تملك روسيا من فسحة الزمن ما تضيعه في المرحلة الراهنة وهي مرحلة في غاية المسؤولية.. أما بوتين فهو quot;يملك سياسة واضحة ورؤية واضحةquot;.

وذكر الخانوف أن quot;روزفلتquot; ظل في منصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية خلال أربع فترات رئاسة متتالية معتبرا أن هذا الرجل كان مطلوبا لحل ما واجهته بلاده من مشاكل اقتصادية وسياسية. وخلص إلى القول إن ثمة دوافع كثيرة من وراء الدعوة إلى التمديد للرئيس بوتين تأتي في مقدمتها quot;مبادرة مواطنين عاديين وشخصيات معروفة من سكان الشيشانquot;.

ومن جانبه شرح رئيس برلمان جمهورية الشيشان quot;دوكوفاخا عبد الرحمنوفquot; أن المبادرة قدمها 23 ألفا من أعضاء حزب quot;روسيا الموحدةquot; من سكان جمهورية الشيشان وليس القيادة الشيشانية.

وأما في ما يتعلق بموقف بوتين الذي أعلن أنه لا ينوي الترشيح لفترة رئاسة ثالثة فيأمل الخانوف في تجاوز هذا العائق بمشيئة quot;البلد والشعبquot;.

وثمة روايات كثيرة حول الأسباب وراء قرار القيادة الشيشانية بإثارة مسألة فترة رئاسة ثالثة للرئيس بوتين. وقيل في إحداها إن القيادة الشيشانية تسعى إلى الحصول على مزيد من الاعتمادات من خزينة الدولة المركزية. ولكن جل ما في الأمر، في رأي الحريصين على الديمقراطية، هو أن أصحاب هذه المبادرة لا يقدمون أي هدية إلى الرئيس بوتين وإن كانوا يسبحون في حمده، بل يحاولون، على الأرجح، هدم ما يكيلون آيات المديح له ومنه هو quot;أن هذا البلد يستعيد اليوم اسمه المجيد على الساحة الدوليةquot; وفقا لما قاله علي الخانوف.