دبي:اعلن المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط مصور بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم انضمام عدد من قادة الجماعة الاسلامية في مصر الى صفوف القاعدة.وقال الظواهري في الشريط المسجل quot;توحدت طائفة كبرى من فرسان الجهاد على رأسهم علم الجهاد والدعوى محمد الاسلمبولي مع جماعة قاعدة الجهادquot;.واضاف ان بين هؤلاء الشيخ عمر عبد الرحمن وابو خليل الحكايمة ورفاعي طه ومحمد مصطفى المقرىء.واوضح ان الهدف من ذلك quot;حشد طاقات الامة صفا واحدا في وجه اعدائها في اعتى حملة صليبية شنت على الاسلام في تاريخهquot;.

وفي شريط بث في 27 تموز/يوليو تعليقا على الهجوم الاسرائيلي في لبنان الذي بدأ في 12 تموز/يوليو توعد الظواهري الدولة العبرية وحلفاءها بضربات.

وانتقد المسؤول الثاني في القاعدة السبت قادة الجماعة الاسلامية في مصر الذين قرروا نبذ العنف العام 1997.وقال الظواهري quot;تأثرت طائفة من اخوة في الجماعة الاسلامية بظروف وتأثيرات لا يعلم حقيقتها الا الله فجارت اميركا والحكومة المصرية في دعواها منحرفة عن الحق الاصيل الناصع للجماعة القائم على كتاب الله وسنة رسولهquot;.

وترافق شريط الظواهري مع شريط اخر لابو خليل الحكايمة يعلن فيه انضمامه الى القاعدة وينتقد قرار الجماعة الاسلامية التخلي عن العنف.والحكايمة كان عضوا ناشطا في الجماعة الاسلامية منذ نهاية السبعينات في منطقة اسوان في صعيد مصر. وتوجه لاحقا الى افغانستان شأنه في ذلك شأن عدد كبير من الاسلاميين العرب لمحاربة القوات السوفياتية التي احتلت هذا البلد.ويظهر الحكايمة في الشريط في حقل وسط اشجار النخيل وهو يحمل رشاشا.

ومحمد الاسلامبولي هو شقيق خالد الاسلمبولي الذين دين بقتل الرئيس المصري انور السادات. والشيخ عمر عبد الرحمن هو الزعيم الروحي للجماعة ومسجون في الولايات المتحدة. وكان احد انصار تخلي الجماعة عن العنف.

والجماعة الاسلامية مسؤولة مع منظمة الجهاد المتطرفة (وقد توحدت الجماعتان لاحقا) عن اغتيال الرئيس المصري انور السادات عام 1981 وقد خاضت مواجهة مسلحة مباشرة مع السلطات في الثمانينات. وتخلت الجماعة عن العنف عام 1997 منهية موجة من الاعتداءات استمرت اكثر من ست سنوات واسفرت عن سقوط 1300 قتيل تقيبا في مصر.

وبعد فترة هدوء عرفت مصر في تشرين الاول/اكتوبر 2004 سلسلة اعتداءات في سيناء.فقد قتل نحو سبعين شخصا في شرم الشيخ في تموز/يوليو 2005 في اعتداءات و34 في طابا في تشرين الاول/اكتوبر 2004. وفي 24 نيسان/ابريل اسفرت ثلاث عمليات انتحارية عن مقتل 20 شخصا في دهب.
ونسب القضاء هذه الاعتداءات الى جماعة التوحيد والجهاد الاسلامية.