سمية درويش من غزة: كشفت منظمة حزب الله اللبنانيةالنقاب عن شبكة للجواسيس تعمل لصالحها من داخل العمق الإسرائيلي بسرية تامة، مؤكدة بان نشطاء لها استطاعوا التوغل داخل أجهزة أمنية إسرائيلية وصفتها بـquot;الحساسةquot;. وبحسب المنظمة الشيعية ، فإنها تدير معركتها مع إسرائيل في الجنوب اللبناني وطريقة استهداف مواقع جنود الاحتلال والبلدات اليهودية في شمالاسرائيل عبر ملفات سرية للغاية.

وأكد مصدر مطلع في الجناح العسكريلحزب الله اللبناني، أن لدى المنظمة اللبنانية أجهزة مراقبة وتنصت وتصوير متطورة جدا تستطيع رصد تحركات الجنود الاسرائيليين في مناطق جنوب لبنان بدقة، ويرسل جهاز الاستخبارات التابع للحزب تقارير مفصلة للقيادة عن هذه التحركات والتي تقوم بدورها بدراسة إمكانية تنفيذ هجوم استشهادي أو قصف الهدف بالصواريخ بحسب ما تتطلبه طبيعة المنطقة المستهدفة.

وأشار المصدر العسكري ، إلى أن قصف المدن والمستوطنات والمواقع الاسرائيلية بالكاتيوشا وصواريخ خيبر ورعد لا يأتي وليد لحظة ، بل يأتي بعد معلومات من رجال الاستخبارات المزروعين في عمق إسرائيل ، وأجهزة الرصد بأن هناك هدف ما على بعد مسافة معينة من الجنوب يمكن قصفه بصواريخ كاتيوشا أو نوع آخر من الصواريخ.

وحول استهداف حزب الله لمبنى كان يتواجد فيه جنود وضباط من القوات الاسرائيلية في الجليل الأعلى بعد ظهر أمس الأحد قال المصدر، هذا القصف للمبنى تم تنفيذه بعد معلومة استخباراتية بأن عشرات من ضباط وخبراء المتفجرات متواجدين داخل المبنى ، وأن المنطقة المحيطة بهم هي عبارة عن معسكر للجيش الاسرائيلي ممتلئ بالأسلحة والذخيرة والمتفجرات ، ورصد المبنى استمر عدة أيام ، والدليل على أن القصف لم يأت عشوائيا أن استهداف المبنى تم مباشرة بعد دخول الجنود للمبنى.

كما كشف المصدر ، أن جهاز استخبارات حزب الله لديه معلومات عن كل شبر في اسرائيل، وعن أماكن تواجد مخازن الأسلحة والمواد الكيماوية ، ومعسكرات الجيش والمطارات العسكرية والمدنية من أقصى شمال إسرائيل إلى أقصى جنوبها ، وأن الحزب يعمل وفقا لأجندة معينة تعتمد على استنزاف قوة اسرائيل.

وتابع قائلا ، quot; لدى المقاومة الإسلامية أيضا أسلحة لا يتوقع قادة العدو أننا نمتلكها ، وبمقدور هذه الأسلحة الوصول إلى ما بعد ما بعد تل أبيب وحتى إلى بئر السبع، وتوقيت استخدامها متروك لتقديرات قيادة المقاومةquot;.