رفض لبنان للمشروع الاميركي الفرنسي أجل التصويت
إنقسام مجلس الامن ..ولا وقف لإطلاق النار

إقرأ أيضا

المواجهات البرية : مقتل 4 جنود اسرائيليين بينهم ضابط في حولا

صوت حزب الله الذي لم تستطع إسرائيل إسكاته

هآرتز: إسرائيل تعتزم توسيع نطاق اهدافها بلبنان

صواريخ روسيا أصابت جنودا إسرائيليين

إعلاميتان تستقيلان جراء الحرب على لبنان

رايس ترفض الانتقادات الموجهة الى السياسة الاميركية

نيويورك-دمشق -بيروت : أدى طلب لبناني بانسحاب سريع للقوات الاسرائيلية من لبنان الى انقسام مجلس الامن الدولي امس مما يستبعد بشكل فعلي اجراء تصويت اليوم على مشروع قرار يسعى الى انهاء القتال المستمر منذ اكثر من ثلاثة أسابيع بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.

وقال دبلوماسيون ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين أخفقت في التوصل لاتفاق خلال اجتماع استمر 90 دقيقة بشأن ما اذا كانت تضيف الطلب اللبناني كتعديل لمشروع قرار امريكي فرنسي يهدف الى وقف الحرب.واضافوا ان ذلك منع باريس وواشنطن من طرح المسودة في شكلها النهائي وهي خطوة كانت ستمهد الطريق اما اجراء تصويت اليوم .

وقال دبلوماسي من احدى الدول دائمة العضوية quot;اعتقد ان هذا يعني ان اجراء تصويت يوم الثلاثاء هو السيناريو الاكثر احتمالا.quot;وكانت باريس وواشنطن تأملان بإمكان إقرار مشروع قرارهما الذي يدعو الى quot;وقف كامل للعمليات القتاليةquot; يوم الاثنين او الثلاثاء ودفع بعض الدبلوماسيين من اجل اجراء تصويت مساء الاحد.

ولكن عدم رضاء حكومة بيروت عن مشروع القرار وضع ضغوطا على المجلس كي يجعله مقبولا بشكل أكبر.وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحفيين quot;قلقنا ان الحكومة اللبنانية غير سعيدة على ما يبدو بمسودة القرار.quot;واضاف ان مجلس الامن بكامل اعضائه سيجتمع مرة اخرى صباح الاثنين لاجراء مزيد من المباحثات.

الاسد: مشروع القرار سيؤدي لعدم الاستقرار


من جهته حذر الرئيس السوري بشار الأسد من تفاقم عدم الاستقرار اذا أجيز مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بشأن لبنان دون موافقة كل القوى السياسية في هذا البلد.وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان الأسد أبلغ كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة هاتفيا امس انquot;أي قرار سيتخذ بمعزل عن الاجماع اللبناني سيؤدي الى تعقيد الامور وزيادة الاضطراب.quot;

واتصل عنان بالأسد لمناقشة مشروع القرار الاميركي الفرنسي الذي تعتبره سوريا وهي أحد الداعمين الاساسيين لحزب الله متحيزا والذي وصفه نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بأنه غير مقبول.وقال الأسد ان quot;هناك سعيا من بعض القوى لتحقيق مكاسب سياسية لإسرائيل لم تستطع ان تنجزها بالحرب وان هذا السعى لن يكلل بالنجاح.quot;

ويدعو مشروع القرار الى quot;وقف كامل للعمليات العسكرية على اساس .. وقف حزب الله فورا جميع الهجمات ووقف اسرائيل فورا كل العمليات العسكرية الهجومية.quot;وهو يعطي اسرائيل ضمنيا حق تنفيذ عمليات عسكرية quot;دفاعيةquot; دون مطالبتها بالانسحاب الفوري من الاراضي اللبانية التي احتلتها منذ 12 يوليو تموز عندما أسر حزب الله جنديين اسرائيليين .وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموجود في بيروت ان مشروع القرار يمكن ان يؤدي الى حرب أهلية اخرى في لبنان الذي شهد حربا أهلية من عام 1975 وحتى عام 1990 .

واوضح بري ان بلاده رفضت مشروع القرار لانه سيسمح للقوات الاسرائيلية المحتلة بالبقاء في الاراضي اللبنانية.ويتصور مشروع القرار تسوية طويلة الأمد تعتمد جزئيا على quot;إبعاد القوى الاجنبية الموجودة في لبنان دون موافقة حكومته.quot;ولم يدع مشروع القرار الى تبادل للسجناء وهو مطلب رئيسي لحزب الله.

وقال الاسد ان سوريا quot;تدعم كل ما يتفق عليه اللبنانيونquot; في اشارة الى خطة سلام وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني الشهر الماضي ويقول مسؤولون سوريون ولبنانيون ان مشروع القرار أهملها الى حد كبير.وتدعو الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني بما في ذلك وزيرين من حزب الله الى انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان بما في ذلك مزارع شبعا وهي منطقة تحتلها اسرائيل وتعتبرها الأمم المتحدة سورية ولكن لبنان وسوريا يعتبرانها لبنانية.وتدعو ايضا الخطة الى تبادل للسجناء وتوسيع قوة للامم المتحدة موجودة بالفعل في جنوب لبنان.