جنيف، جوبا (السودان): أعلن منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة يان ايغلاند اليوم أن العنف بلغ درجة quot;كارثيةquot; في دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية منذ ثلاث سنوات. وقال في مؤتمر صحافي quot;لو لم يكن ثمة حرب في لبنان لكنا جميعا معبئين لتفادي تدهور الوضع في دارفورquot;. واوضح quot;اننا لا نستطيع عمليا توفير اي مساعدة انسانية في دارفور ورصدنا زيادة في الهجمات والمواجهات تتجاوز مئة في المئة في النصف الاول من السنة الجارية مقارنة مع الفترة نفسها لسنة 2005quot;. واكد ان quot;الوضع يتفاقم وبات كارثيا في دارفورquot;.

وقالت الامم المتحدة ان ثمانية عاملين في المجال الانساني قتلوا في دارفور منذ خمسة اسابيع مؤكدة تزايد عمليات خطف سيارات الوكالات الانسانية (30 منذ مطلع السنة الجارية مقابل تسعة السنة الماضية). واقر ايغلاند quot;باننا لا نستطيع مواجهة الوضع حتى لو كنا نقوم في دارفور باكبر عملية انسانية في العالمquot;.

واشار تقرير نشرته الامم المتحدة الاربعاء الى ان اتفاق السلام المبرم في ايار(مايو) في دارفور quot;سائر نحو الفشلquot; لان وضع حقوق الانسان تفاقم منذ توقيعه، وعدد الاشخاص في دارفور الذين يحتاجون الى مساعدة عاجلة بلغ 250 الفا، لكن الوصول اليهم مستحيل.

ورغم الاتفاق الذي وقع في ايار(مايو) الماضي بين الحكومة المركزية وقسم من المتمردين ما زال النزاع دائرا. واسفرت الحرب الاهلية منذ اندلاعها في شباط(فبراير) 2003 عن مقتل اكثر من 200 الف شخص ونزوح اكثر من مليونين اخرين.

الحكومة الأوغندية تدعو المتمردين الى استئناف مفاوضات السلام

من جهتهادعت الحكومة الاوغندية اليوم وفد حركة quot;جيش الرب للمقاومةquot; المتمردة الى استئناف مفاوضات السلام بعدما انسحب منها بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار. وقال نائب وزير الخارجية الاوغندي اوكيلو اورييم في جوبا، عاصمة جنوب السودان حيث تدور المفاوضات quot;على المتمردين ان يستانفوا المفاوضات ويعرضوا شروطهم للتوصل الى وقف لاطلاق النار، هؤلاء لم يقوموا بذلك حتى الان ويرفضون التفاوضquot;.

وتساءل نائب الوزير الذي يتراس ايضا الوفد الاوغندي لمفاوضات السلام quot;كيف يمكننا اعلان وقف لاعمال العنف من جانب واحد من دون معرفة شروط المتمردين؟ ننتظر (معرفة) هذه الشروط لمناقشتها والتوصل معا (الى وقف للنار)quot;. وكان متمردو حركة quot;جيش الرب للمقاومةquot; انسحبوا الاربعاء من مفاوضات السلام مع الحكومة الاوغندية، مكررين انهم يرفضون مواصلة التفاوض ما دامت كمبالا لم تعلن وقفا لاطلاق النار. واعلن هؤلاء في الرابع من اب(اغسطس) وقف المعارك من طرف واحد مع الجيش الاوغندي الذي يحاربونه منذ 18 سنة في شمال اوغندا.