واشنطن : صرح الرئيس الاميركي جورج بوش ان حكومته ستصعد الحرب ضد الفساد الحكومي الذي يمارسه كبار المسؤولين في العالم، معتبرا انه يسلب الناس في العديد من الدول الفقيرة مستقبلهم.وقال بوش في بيان اطلق فيه quot;استراتيجية وطنيةquot; لمكافحة الفساد quot;لفترة طويلة اعاقت ثقافة الفساد التنمية والحكم الجيد وولدت الاجرام وانعدام الثقة في انحاء العالمquot;.

واضاف ان quot;الفساد على مستوى عال الذي يمارسه مسؤولون حكوميون كبار استغلال خطير ومضر للسلطة ويمثل أسوأ انواع الفساد العامquot;.
وقالت شيران شاينر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الاقتصاد والاعمال ان مبادرة بوش الجديدة تنص على انشاء فريق يضم وزارة الخارجية والعدل والخزانة لتعقب ومحاكمة فساد المسؤولين واستعادة المكاسب التي يتم جنيها بطرق غير سليمة.واضافت شاينر ان الهدف من المبادرة هو تكريس كافة موارد الحكومة الاميركية quot;لضمان تطبيق مجموعة ادوات كاملة في مكافحة الفساد بين طبقة المسؤولينquot;.

واوضحت ان المبادرة تهدف الى حرمان المسؤولين الفاسدين من اي quot;ملاذ آمنquot; ومقاضاة المسؤولين الفاسدين ومنع عمليات تبييض الاموال واستعادة الاموال المسروقة.وقالت quot;نحذر المسؤولين الفاسدين: اذا كنتم تسرقون الاموال التي تعود بشكل شرعي لمواطني بلادكم، فاننا سنتحركquot; لمنع ذلك.
ويقدر البنك الدولي ان نحو ترليون دولار تدفع كل عام على شكل رشاوى لمسؤولين حكوميين ومئات مليارات الدولارت تنهب كل عام في افقر مناطق العالم.
واشار المسؤولون الاميركيون في المبادرة الى قادة في العالم مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين ورئيس نيكاراغوا السابق ارنولدو اليمان ورئيس نيجيريا السابق ساني اباشا والرئيس البيروفي السابق ألبرتو فوجيموري.

الا ان شاينر رفضت في مؤتمر صحافي الكشف عن اسماء اي قادة حاليين يمكن ان تستهدفهم الحكومة الاميركية واكتفت بالقول انه يجري العمل حاليا ضد مسؤولين في بيلاروسيا.وجاءت الخطوة الاميركية في اعقاب بيان لقمة مجموعة الثمانية عقد مؤخرا في سانت بطرسبرغ ودعا الى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة فساد المسؤولين الكبار.ووصف بوش في بيانه فساد المسؤولين بانه تهديد للمصالح القومية الاميركية وquot;عائق للعملية الديموقراطيةquot;، معبرا عن امله في quot;تعزيز شفافية الحكم ومحاسبة الادارة لانها عنصر اساسي من عملنا من اجل الحريةquot;.