خلف خلف من رام الله : قبل أن تندلع الحرب بين حزب الله وإسرائيل بعدة أيام قليلة كان الرأي العام الإسرائيلي مشغولاً بقضية تحرش موشيه كتساف رئيس دولة إسرائيل الحالي ببعض النساء العاملات في مكتبه. ولكن الحرب حولت وجهة وسائل الإعلام الإسرائيلي نحو متابعة مجريات الحرب ولم تعد الصحف تذكر أية جديد حول القضية التي أثيرت وهدأت فجأة. ولكن يبدو أنه على الرغم من تجاهل الإعلام الإسرائيلي لهذه القضية إلا أن الإسرائيليات ما زلن يتطلعن بخطورة لهذا المسألة.
هذا ما جعلهن يتوجهن لأول مرة للإعلان نيتهن خوض الترشح لرئاسة دولة إسرائيل لتقود الدولة العبرية إمراة لأول مرة في تاريخها. ويأتي تحمس المنظمات النسائية لهذا الأمر في محاولة لتجنب قضايا التحرش الجنسي مستقبلاً في مقر الرئاسة. كما تقول هذه المنظمات في حملاتها التي بدأت لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لاستقبال هذا التحول المتوقع. وذلك يأتي في ظل اقتراب انتهاء ولاية كتساف في شهر تموز المقبل. في حال لم يعلن استقالته في حال تأججت القضية مجدداً في حال توقف الحرب الحالية.
ومن النساء التي أعلن نيتهن خوض الترشح على منصب رئاسة دولة إسرائيل. عضوة الكنسيت عن حزب العمل كوليت أفيطال. قائلة: من خلال قائمة المرشحين التي تم نشرها، يتبين أن المجال مفتوح ولدي فرصة جيدة. أريد أن أكون أول رئيسة لإسرائيل، حيث يمثل النساء ما يقرب من 50% من السكان وستصبح إسرائيل رمزاً للمساواة وتمثل تحولاً فكرياً حقيقياً.
كما أعلنت حركة ميرتس أنها تؤيد ترشيح الأستاذة الجامعية نعوم خزان لهذا المنصب مع أن فرصتها في الفوز ضئيلة لأن قادة أحزاب كاديما والليكود والعمل يرفضون ذلك. أما حزب الليكود سيرشح روفين ريفلين، رئيس الكنيست السابق لهذا المنصب في حين أن حزب العمل يسعى لترشيح عضو الكنيست كوليت أفيطال لهذا المنصب.
هذا فيما دعت أيضاً منظمة quot;نعماتquot; النسائية لتولي امرأ ة لهذا المنصب وتؤيد ترشيح خزان وأفيطال وكذلك ترشيح قاضية محكمة العدل المتقاعدة داليا دورنر، والمحامية الأستاذة في القانون روث بن إسرائيل، وأستاذة العلوم في معهد وايزمان روث عمون. ولكن السؤال المطروح الآن في إسرائيل، هل تنجح النساء في سحب هذا المنصب من الرجال. خاصة أن النظام السياسي في إسرائيل يجعل أعضاء الكنيست هم من يختارون أو يرشحون رئيس الدولة العبرية.
ويشار هنا أيضاً أن ابرز الرجال المرشحين في إسرائيل لتولي هذا المنصب هم، شمعون بيريز النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وكبير الحاخامين السابق إسرائيل لاو وبنيامين بن اليعزر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق. فضلا عن الرئيس السابق لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية مئير شمغار. ولكل هؤلاء وقع كبير في إسرائيل بحكم خبرتهم السياسية والعسكرية على مدار العقود الماضية. وهذا ما يجعل مهمة النساء معقدة.
التعليقات