عمان: اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء خلال استقباله وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير quot;الدور المهم لبرلين وعواصم الاتحاد الاوروبيquot; في دعم اعادة اعمار لبنان ومنع quot;نشوب ازمات جديدة في المنطقةquot;، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.واكد الملك عبد الله الثاني في بيان أن quot;الدور المهم لبرلين وعواصم الاتحاد الاوروبي في دعم اعادة اعمار لبنان وتقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني في هذا الوقتquot;.

وحذر الملك من ان quot;ما شهدته المنطقة خلال الشهر الماضي قد يتكرر اذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ويعمل على ايجاد حل شامل للصراع العربي-الاسرائيلي يعيد الاراضي العربية المحتلة ويحقق تطلعات شعوب المنطقة في العيش بامن وسلامquot;.واوضح ان quot;الازمة التي عصفت بمنطقة الشرق الاوسط هي دليل واضح على اهمية تكثيف الجهود الدولية لمنع نشوب ازمات جديدة في المنطقة وسقوط المزيد من الضحايا الابرياءquot;.

واكد العاهل الاردني ان quot;منطقة الشرق الاوسط ستبقى عرضة لانعدام الامن والاستقرار ونشوب ازمات جديدة ما لم يتم ايجاد حل عادل وشامل لجوهر الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينيةquot;.واضاف ان quot;الاستقرار والسلام الشامل لن يتحققا في المنطقة بدون اعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلةquot;.

من جانبه، اطلع الوزير الالماني الملك على quot;الجهود التي يبذلها الاتحاد الاوروبي لضمان تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 ومساعدة لبنان وحكومته على التعامل مع متطلبات المرحلة الحاليةquot;.كما اعلن الغاء زيارته المقررة بعد الظهر الى سوريا وذلك بسبب الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال الوزير الالماني ان خطاب الاسد يشكل quot;مساهمة سلبية لا تساعد باي شكل في مواجهة التحديات الحالية واغتنام الفرص في الشرق الاوسطquot;.

واكد شتاينماير الذي يزور المنطقة للمرة الثالثة منذ اندلاع النزاع بين اسرائيل وحزب الله في 12 تموز/يوليو، انه سيتوجه بعد الظهر الى السعودية التي ستشكل ثالث محطة في جولته مشيرا الى عدم رغبته بزيارة سوريا quot;الآنquot; بعد الخطاب الذي القاه الاسد.

واعتبر الوزير الالماني ان باستطاعة سوريا ان ترمم الثقة بينها وبين المجتمع الدولي، وquot;انما الشرط لذلك هو التزام من دون مواربةquot; لوضع حد لصراع المصالح الاقليمية بالوسائل السلمية، على حد تعبيره.كما اشار شتاينماير الى انه يرغب باشراك سوريا في جهود السلام في الشرق الاوسط.

وكان الاسد شن في خطابه اليوم الثلاثاء، حملة قوية على الادارة الاميركية ورد على دعواتها المتكررة الى قيام شرق اوسط جديد وقال quot;ان الشرق الاوسط الجديد بالمعنى الذي نفهمه والمعنى الذى نريده نحن هو الشرق الاوسط الجديد بانجازات المقاومةquot;.واعتبر ان الشرق الاوسط الجديد بالمفهوم الاميركي quot;افتضحت الاعيبه ومؤامراته واكتشفت اقنعته وزيف مصطلحاته بشكل لم يسبق له مثيل من قبلquot;.كما خص الرئيس السوري حيزا كبيرا من كلمته لشن هجوم عنيف على قوى 14 آذار/مارس في لبنان المناهضة لسوريا والتي تشكل الاكثرية في مجلس النواب والحكومة.