لندن من عادل درويش: حذر ولي العهد الأردني السابق الأمير حسن بن طلال من خطورة تعريفات quot; كمنتصرquot; او quot; مهزومquot; في الحرب اللبنانية الأخيرة بين اسرائيل وحزب الله، وتأثيرها السلبي على حياة المدنين الذين هم ضحايا الحروب.
وقال الأمير حسن، الذي يتمتع باحترام ومصداقية بالغين في الأوساط البريطانية ويعتبره الصحافيون البريطانيون مرجعا هاما لفهم سياسات المنطقة، ان الحرب ليس فيها اي مكسب او منتصر، لان الخسائر تعم على الجميع، خاصة المدنيين والبنية التحتة التي تخدم المدنيين.
وحذر من سيادة الخطاب الجديد الذي يرفع راية التطرف وسيادته في المنطقة لأن ذلك سيعرقل مشاريع السلام والتعمير والبناء، مشيرا الى خطاب زعماء حزب الله الذي يتحدث عن الانتصار.
وقال ان الشرق الاوسط الجديد الذي يتحدث عنه الجميع يحمل معان مختلفة حسب وجهة نظر ومصالح من تتحدث اليه، وذلك اجابة على سؤال من البي بي سي، في الثامنة بتوقيت جرينيتش صباح اليوم عن المقصود من الشرق الأوسط الجديد الذي تحدث عنه الرئيس السوري بشار الأسد ايام فقط بعد حديث وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عنه؟
فاجاب الأمير حسن بان الشرق الاوسط الجديد كان يجب ان يكون من اجل الرخاء والاستثمارات الجديدة في الموارد والثروات من بحر قزوين حتى الشمال الافريقي لصالح امم المنطقة التي هي في اشد الحاجة لذلك، لكنه اضاف بان اعضاء دائمين في مجلس الأمن يسعون الآن لتحقيق مصالحهم الخاصة بدلا من القاء ثقلهم الكامل وراء وقف اطلاق النار الهش في لبنان ومساعدة عملية السلام، فيما بدى واضحا انه يقصد روسيا وفرنسا.
وحذر من ان وقف اطلاق النار الهش والسلام قد يتعرض للخطر لأن روسيا، مثلا تدعم الرئيس السوري حافظ الأسد مما يجعله أكثر تصلبا في موقفه بدلا من المرونة، بينما بدا الفرنسيون يتحركون للمنطقة مطالبين بصلاحيات ونفوذ اوسع.
وعبر عن قلقه من تزايد التطرف والوضع المتدهور في افغانستان والعراق، مركزا على انسحاب البريطانيين من قواعد منها quot; خشية تزايد نفوذ جيش المهدي والهجمات في العراقquot; بينما ينسحب البريطانيون من العراق والوضع في افغانستان.
ووصف ماتتحدث عنه رايس بانها خطوة اميركية اولى، لكن لابد من الاستمرار بخطوات اخرى وعدم ترك فرصة السلام تضيع لأن ذي ذلك كارثة.
التعليقات