وكالات: حث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما المجتمع الدولي الاستجابة للزعماء العرب بضرورة الحل السياسي للقضية الفلسطينية منعا لتطرف المواقف بسبب سياسة اسرائيل العدوانية مذكرا بأن حزب الله حزب سياسي وليس منظمة ارهابية. وتمسك داليما أمام البرلمان اليوم باعتبار الهجوم الاسرائيلي على لبنان quot;حربا ملعونة أسفرت عن كارثة سياسيةquot; موضحا أن وقف اطلاق النار ونشر القوات الدولية جنوبي لبنان يساعدان القوى المعتدلة في المنطقة.

وأضاف داليما الذي قام بجولة دبلوماسية في بيروت والقاهرة بعد وقف اطلاق النار ان quot;على المجتمع الدولي أن يستجيب لنداء زعماء مصر والسعودية والأردن والمسارعة الى حل الأزمة حتى لا تتأصل المواقفquot;.

ودعا الى النظر الى الأزمة الاسرائيلية اللبنانية في سياقها الأعم معتبرا quot;ان المسألة الاسرائيلية الفلسطينية تبقى بلا شك قلب الأزمة في الشرق الأوسطquot; مشددا على ضرورة quot;اعطاء اجابة عليها من أجل نزع فتيل مسببات الصراع الذي يمكن أن يتسع وينتشرquot;. واكد أن تداعيات الحرب المأساوية على لبنان يمكن أن تمثل نقطة تحول في مجمل المسألة الشرق أوسطية واستهلال مرحلة جديدة تشتمل ليس على وقف اطلاق النار فحسب بل وفي اعطاء اجابات للمسائل الملحة العالقة.

وردا على الانتقادات الشديدة التي تشنها عليه أحزاب اليمين المعارضة المنحازة لاسرائيل بسبب تصريحاته ولقائه بوزراء من حزب الله رأى داليما انه quot;من الصعب التعجل بوصف حزب الله مجموعة ارهابية لانه بشكل أساسي حركة وحزب سياسي ممثل في البرلمانquot; وحاضر بقوة في الواقع اللبناني معتبرا في الوقت نفسه أن احتفاظ الحزب بميليشيات عسكرية أمرا quot;غير مقبولquot;.

على صعيد متصل، سيناقش وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارىء في مقر الجامعة الاحد المقبل اربعة بنود منها امكانية عقد قمة عربية طارئة استجابة لبعض الطلبات المقدمة في هذا الشأن. و بحسب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة المستشار علاء رشدي فان عقد هذه الدورة يأتي تنفيذا لقرار المجلس في دورته الطارئة التي عقدت في بيروت في السابع من أغسطس الجاري.

ويتضمنجدول اعمال المجلس في دورته غير العادية اربعة بنود أولها مناقشة تقرير اللجنة العربية رفيعة المستوى والتي توجهت الى الامم المتحدة بتكليف من الاجتماع الطارىء السابق لوزراء الخارجية العرب في بيروت وتوصياتها. يذكر ان اللجنة التي مثلت الجانب العربي في مجلس الأمن الدولي الخاصة بالأزمة اللبنانية ضمت الامين العام للجامعة العربية ووزيري خارجية دولة الامارات العربية الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية ودولة قطر العضو العربي في مجلس الامن الدولي.

وبحسب المتحدث فان البند الثاني في اجتماعات وزراء الخارجية العرب هو متابعة تطورات الوضع في لبنان على ضوء تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1701 وما يتعلق باعادة الاعمار بعد ما سببته الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضى اللبنانية من تدمير للبنية الأساسية. البند الثالث المطروح على جدول الاعمال يتعلق بسبل تسوية النزاع العربي- الاسرائيلي على جميع المسارات من خلال عرضه مجددا على مجلس الامن الدولي والدعوة الى عقد المجلس على مستوى عال في سبتمبر المقبل للنظر في تسوية الصراع. اما البند الرابع يتعلق بامكانية عقد قمة عربية طارئة استجابة لبعض طلبات الدول العربية في هذا الشأن والتي كان آخرها طلب تونس وقبلها اليمن والسعودية وذلك لمواجهة التطورات الخطيرة على الساحة العربية.

وبدأ توافد وزراء الخارجية العرب على القاهرة للمشاركة في اجتماعهم الطارىء بعد غد للبحث في تداعيات الحرب الاسرائيلية على لبنان واعادة اعماره.

وفي هذا الاطار وصل وفد الجزائر برئاسة وزير العدل الطيب بلعيز ورئيس الوفد الفلسطيني وزير الخارجية فاروق قدومي.