لارسن: شهرين إلى ثلاثة لملء quot;الفراغquot; الجنوب
إيطاليا تنتظر طلبا دوليا لتولي قيادة اليونيفيل

عواصم: أكد رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي أن بلاده التي أبدت استعدادها لتولي قيادة قوات اليونيفيل المعززة المقرر نشرها في جنوب لبنان تنتظر طلبا دوليا واضحا حتى تقبل بتحمل هذه المسؤولية مشيرا الى أنه تلقى دعما روسيا بهذا الخصوص. وذكر بيان وزعه مقر رئاسة الوزراء أن برودي شدد في محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن قيادة ايطاليا المحتملة لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان quot;يمكن أن تنضج اذا ما أعرب المجتمع الدولي عن طلب واضح بهذا المعنىquot;.

وذكر البيان أن بوتين أكد لبرودي خلال محادثتهما على quot;دعم موسكو المقتنع لقيادة ايطالية محتملة لليونيفيلquot; وعلى quot;أن روسيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل توفير أفضل الظروف السياسية لانجاح مهمة البعثة العسكرية الدولية التي طلب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 نشرها في جنوب لبنانquot;.

وفي ظل فتور الدول الأوروبية الأخرى استجاب الاتحاد الأوروبي لطلب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما الذي دعا الى عقد جلسة طارئة لوزراء خارجية دول الاتحاد تقرر عقدها يوم الجمعة المقبل.و سيتم خلال هذه الجلسة بحث موضوع مشاركة الدول الأوروبيةفي القوة الدولية المزمع ارسالها الى جنوب لبنان والشروط الضرورية لنجاح وظيفتها. وفي بيان صادر عن الرئاسة الفنلندية للاتحاد علم أن الاجتماع الذي سيرأسه وزير الخارجية الفنلندي ايركي تيوميوا سيحضره ايضا السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان.

وكان داليما قد أعلن أن ايطاليا المنتظر أن تتحمل العبء الأكبر في مهمة القوات الدولية والتي توقع أن تستمر لسنوات تريد أن تتلقى تفويضا أوروبيا واضحا حتى تتولى قيادة هذه القوات وهو ما بدأت أحزاب المعارضة الايطالية التي أيدت قرار الحكومة تلح عليه وأن تكون القيادة الايطالية ممثلة عن الاتحاد الأوروبي مجتمعا.

فراغ أمني في الجنوب

على صعيد متصل، أفاد المبعوث الخاص للامين العام لهيئة الأمم المتحدة تيري رود لارسنأن الجيش اللبناني والقوات الدولية سيحتاجان إلى فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر لكي يملآ quot;الفراغ الأمنيquot; الحاصل في جنوب لبنان. وقال لارسن quot;في الوقت الراهن يوجد فراغ في مجال الأمن تحاول سده الحكومة اللبنانية بمساعدة القوات الدولية. وإذا ما انطلقنا من التقديرات الواقعية فإن هذا الفراغ سيبقى فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر. فالوضع لا يزال معقدا وغاية في الهشاشة.

وقال تيري رود لارسن كبير مبعوثي الامم المتحدة في القضايا التي تخص سوريا ولبنان ان الامم المتحدة طلبت من اسرائيل الامتناع عن استخدام القوة بشكل مباشر لمنع حزب الله من اعادة تسليح نفسه. واضاف ان من شأن هذا ان يمثل انتهاكا لوقف اطلاق النار الذي مضى عليه اسبوع وان يعرقل الجهود الرامية الى ارسال قوات تابعة للامم المتحدة الى جنوب لبنان.

وأعلن رود لارسن ان الامم المتحدة كانت quot;واضحة للغايةquot; مع الزعماء الاسرائيليين في ان quot;السلطات اللبنانية هي التي ينبغي ان تتصدىquot; لأي شحنات سلاح يشتبه في نقلها انتهاكا للحظر الذي فرضته الامم المتحدة. واضاف quot;ليس من الحكمة القيام بأفعال تمثل انتهاكات لقرار مجلس الامن. سيكون لذلك تأثير معاكس من حيث انه ينطوي على خطر تجدد الصراع وكذلك لأن مثل هذه الافعال ستثني الدول عن المضي قدما بالمساهمة بقوات.quot;

وأجاز مجلس الامن قبل 11 يوما نشر قوة تتألف مما يقرب من 15 الف جندي والتزم بإرسال قوة اولية تضم 3500 جندي الى المنطقة بحلول الثاني من سبتمبر ايلول. وقال رود لارسن ان quot;بضعة الافquot; من جنود الامم المتحدة سيصلون الى لبنان قريبا لتعزيز قوة اليونفيل. الا انه لم يذكر معلومات محددة.

وتريد اسرائيل ان تتولى قوات الامم المتحدة حراسة المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا لمنع تهريب السلاح اضافة الى مراقبة وقف اطلاق النار في جنوب لبنان. وقال رود لارسن انه لمس دلائل من كبار المسؤولين اللبنانيين تشير الى انهم سيطلبون من الامم المتحدة المساعدة في مراقبة المعابر الحدودية. واضاف في هذا الاطار انه quot;اذا دعت الحاجة وطلبت الحكومة اللبنانية المساعدة سواء بالعتاد او المستشارين او المراقبين فاعتقد ان هذا ينبغي بطبيعة الحال ان يلقى استجابة من المجتمع الدولي.quot; وتابع ان الامم المتحدة تطالب اسرائيل كخطوة اولى بالسماح باعادة فتح مبنى الركاب في مطار بيروت. واضاف ان الامم المتحدة مقتنعة بأن اجراءات الامن المتبعة كافية.