اعتدال سلامه من برلين: في اتصال هاتفي لها ليلة امس ناقشت انجيلا ماركل المستشارة الالمانية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الوضع في الشرق الاوسط وخطة الامم المتحدة لتمركز قوات سلام دولية في لبنان. وحسب قول مسؤول حكومي استعرض السياسيان النواحي السياسية التي تمكن من استتباب السلام الدائم في المنطقة، واتفقا ان يبقيا على اتصال لمناقشة القضية. وكما هو معروف سوف تقوم ماركل باول زيارة لها الى تركيا في شهر تشرين الاول( اكتوبر) القادم، وتعتبر هذا الزيارة برهانا على مدى قوة العلاقات بين البلدين بعد المشاكل التي وقعت فيما يتعلق بعضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي واتهام برلين بانها تفضل ان يمنح هذا البلد المسلم صفة شريك مميز ، لكن ذلك قوبل بالرفض التركي.
وعرف ايضا ان المستشارة تحدثت مع اردوغان عن قضية تمركز وحدات عسكرية المانية عند الحدود بين لبنان وسوريا ، وهذا اخر سيناريو تريده برلين لقواتها الا ان سوريا ترفضه وانتقد الرئيس بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية هذه الخطوة ووصف التمركز عند الحدود السورية اللبنانية عمل عدواني ضد بلاده .
لكن حتى الحكومة الالمانية لم تحدد بعد كيفية مشاركتها في لبنان وفي كل يوم تظهر اسئلة او معوقات ليس فقط بسبب المكان الذي سوف تتمركز فيه القوات الالمانية بل وايضا العتاد وقدرة القوات على مواجهة اي عمل عسكري بالرد بالمثل، وتردد حتى الان ان شكل المشاركة سوف يكون حراسة الحدود الساحلية والبرية اللبنانية مع سوريا لمنع تسرب اسلحة لحزب الله.
واكد يوزف يونغ وزير الدفاع الالماني على ان المساهمة الالمانية في لبنان تخضع لقواعد تختلف عن المساهمة العسكرية الالمانية في اماكن اخرى. وقال اننا نرسل سفننا لا لمراقبة السواحل اللبنانية فقط ، بل يجب ان يكون لدى جنودنا اوامر بمنع تهريب السلاح وضمان سلام دائم، لذا فانا لا استبعد لجوءهم الى السلاح.