الشرع وباقري يبحثان تداعيات الحرب على لبنان
بهية مارديني من دمشق: حمّل محمد رضا باقري معاون وزير الخارجية الايراني في تصريحات له من دمشق اسرائيل مسؤولية الدمار في لبنان ، معتبرا انها هي quot;التي تسببت بالدمار في لبنان وفي هذه الخسائر وتتحمل المسؤولية الكاملة تجاههاquot; ، وقال في تصريحات صحافية اثر لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان طهران ارادت ومن منطلق الوقوف الى جانب الشعب اللبناني ان تقدم المساعدات وتشارك فى العمليات الانسانية فى لبنان مؤكدا ان من واجب جميع الدول القيام بذلك.

واضاف باقري ان محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس السوري ووزير الخارجية وليد المعلم دارت حول القضايا الاقليمية والدولية التي تهم الجانبين ونوه الى انه تم ايضاح الموقف الايراني ازاء سلة المقترحات المقدمة الى ايران بشان برنامجها النووي ، وشدد باقري على حق ايران فى الاستفادة من الطاقة النووية في المجالات والاغراض السلمية واكد انها تواصل عملها في هذا المجال وفي نفس الوقت تواصل التفاوض لازالة اى قلق ازاء هذا الموضوع .

وحول احتمال اجراء محادثات بين مسؤولين ايرانيين واميركيين حول العراق قال باقري الى ان هذا الموضوع طرح فى وسائل الاعلام فقط ولم يصل الى المسؤولين الايرانيين اى طرح جدي.

وكان الرئيس الاسد تسلم رسالة من الرئيس الايرانى محمود أحمدي نجاد تتعلق بتطورات الاحداث في المنطقة وبالعلاقات بين البلدين نقلها باقرى معاون وزير الخارجية الايراني خلال استقبال الرئيس الاسد له اليوم .

سورية تؤكد دعمها للمقاومة

من جهة ثانية اعتبر محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية ان الحرب الاخيرة في لبنان اكدت انه كلما اشتدت همجية العدوان تصاعد اداء المقاومة والتفاف الشعب حولها ، وراى ان دائرة المقاومة العربية اضحت اليوم اكثر امتدادا وقوة وثباتا في لبنان وفي فلسطين وفي العراق اضافة الى صمود سورية وتصديها ودعمها للمقاومة ، وتابع المسؤول السوري خلال افتتاحه المؤتمر التاسع للمعلمين بالنيابة عن الرئيس السوري بشار الاسد ان الذين حققوا الانتصار في لبنان يعرفون من قام بواجبه ومن تقاعس عن اداء هذا الواجب ، واضاف ان المقاومة حق لكل من احتلت ارضه وكل السبل متاحة لاسترداد الارض والحقوق ، وشدد على اننا سوف نحرر ارضنا فى الجولان بعزيمتنا وبايدينا وبادائنا بكل الطرق والسبل .

واشار بخيتان الى ان الاحداث والتطورات اثبتت ان الكيان الصهيوني لايقبل بالسلام الا مكرها لان السلام الحقيقي يتنافى مع طبيعته العدوانية ونزعته للاحتلال والبطش والعدوان لذلك فان المقاومة هي السبيل لاستعادة الحقوق اي انها الطريق التي تؤدى الى سلام حقيقي يفرض على المحتل التخلي عن احتلاله وعلى المعتدي التخلي عن عدوانه.

وقال بخيتان ان السلام الحقيقي هو ذاك الذي ينهي الاحتلال والعدوان اما السلام الذي تتحدث عنه اسرائيل والقوى التي تدعمها فمعناه استسلام العرب والاعتراف بالاطماع الاسرائيلية والامريكية في ارضهم ومصيرهم. واضاف بخيتان لقد صدرت قرارات الشرعية الدولية التى تدعو الى الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة واتخذت سورية خيارا يضمن لها مكانتها وحقها هو خيار السلام العادل الذي يضمن الحقوق والاستقرار فى المنطقة ويوقف المعتدى ووافقت على مبدا الارض مقابل السلام ، الا ان المسؤول السوري لفت الى ان اسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة تضرب دوما بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط وتحبط كل الجهود والمبادرات الرامية الى احلال السلام والاستقرار وتتجاوز كل الحقوق والقيم والاعراف الدولية والانسانية .

واعتبر الامين القطرى المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية ان ماتشهده منطقتنا في الاونة الاخيرة من تطورات حادة ومتسارعة هي حلقة جديدة في سلسلة الاحداث التي تتعرض لها المنطقة منذ عقود وياتى هذا كله فى اطار محاولات تطبيق المشروع الصهيونى الامريكى للسيطرة على المنطقة والهيمنة عليها وتحويل العرب الى مجرد قوى عاملة لاليات الاستعمار الجديد ، مشيرا الى ان خطاب الرئيس بشار الاسد في افتتاح المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين نقل احاسيس ابناء الامة وعبر عنها تعبيرا صريحا وواضحا وقويا فوضع النقاط على الحروف وسمى الاشياء بمسمياتها بصراحة ومباشرة .

واضاف بخيتان لقد اظهرت الاحداث الاخيرة المتمثلة بالعدوان الهمجي الصهيوني على لبنان وانتصار المقاومة حدة التعارض والصدام بين مشروعين مشروع امريكى صهيونى هدفه القضاء على الكيان الحضارى العربى ومشروع نهضوى عربى تحررى هدفه تاكيد حق الامة فى الوجود والاستمرار ولكل مشروع شرق اوسطه الجديد شرق اوسط قائم على الاستبداد والهيمنة ومصلحة الاجنبي وشرق اوسط اخر يستند الى طبيعة الاشياء والبشر والى مصلحة شعوب المنطقة والى التاريخ والجغرافيا وحقائق الوجود الانساني والحضاري المتواصل في المنطقة .