اصفي: تقرير البرادعي يدل على تعاون ايران

بولتون:عقوبات تستهدف القيادات و تستثنيالشعب الايراني

واشنطن تنفي وجود وساطة يقوم بها غونزاليس
عواصم: قال المندوب الاميركي في مجلس الامن الدولي جون بولتون ان الادارة الاميركية وحلفائها الاوروبيين يدرسون فرض عقوبات تستهدف القيادة الايرانية والمسؤولين الحكوميين لانتهاكهم قرار الامم المتحدة الذي طالب طهران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم. واضاف بولتون للصحافيين ان العقوبات ستستهدف القيادات الايرانية المتورطة في عمليات تطوير البرنامج النووي وليس الشعب الايراني.

واشار الى ان الولايات المتحدة تجري مشاورات مع الاتحاد الاوروبي وغيره من الحكومات حول قرار العقوبات مع وجود خيارين اما فرض عقوبات محدودة على ان تتصاعد مع الوقت واما قرار بفرض عقوبات قاسية. وختم قائلا quot;اننا نسعى الى عدم استهداف الشعب الايراني الذي ليس لدينا معه اي خلاف ولكن نزاعنا هو مع الحكومة الايرانية التي تسعى للحصول على اسلحة نوويةquot;.

من جهتها، اعربت بريطانيا عن اسفها لان ايران لم تتخذ الخطوات التى طلبها مجلس الامن وناشدتها مججدا للقيام بذلك من اجل تسهيل العودة الى المفاوضات. صرحت بذلك وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت وقالت ان بلادها تدرس حاليا التقرير الاخير الذى قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذى يؤكد بأن ايران لم تنفذ المتطلب الالزامى بموجب قرار مجلس الامن رقم 1696 الداعى لايقافها لجميع النشاطات المتعلقة بالتخصيب واعادة المعالجة. واوضحت بيكيت فى معر ض تعليقها على التقرير الذي قدمه محمد البرادعى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التطورات المتعلقة ببرنامج ايران النووي ان التقرير يوحي بعدم وجود تعاون تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت ان بريطانيا سوف تتشاور مع شركائها الدوليين بشأن الخطوات التالية التى يتعين اتخاذها والتى تتطلب اتخاذ المزيد من الاجراءات عبر مجلس الامن كما هو مشار اليه فى قرار مجلس الامن رقم 1696 . وتوقعت أن يتم عقد اجتماع مبكر لمسؤولي الدول الاوروبية،الثلاث المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا زائد الولايات المتحدة وروسيا والصين،لمناقشة كيفية المضى فيما يتعلق بهذه القضية. واضافت ان الهدف هو التوصل الى حل عبر المفاوضات على أساس حزمة الحوافز الواسعة النطاق التى قدمتها الدول الاوروبية الثلاث زائد 3 فى شهر يونيو الماضي مشيرة الى ان خافيير سولانا على اتصال مع على لاريجاني بشأن رد ايران على هذه الحوافز .

روما و باريس يفضلان quot;التفاوض و الحوارquot;

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ونظيره الفرنسي دومينيك دوفيلبان الملف النووي الايراني quot;احد التحديات الرئيسية الكبرىquot;. واكد الطرفان في مؤتمر صحافي في قصر (كيجي) مقر رئاسة الوزراء في ختام مباحثاتهما اهمية ترك باب الحوار مفتوحا ودور ايطاليا في التفاوض مع طهران.

واعرب برودي عن أسفه ازاء رد الحكومة الايرانية على العرض الدولي الذي تقدمت به مجموعة الدول الستة وقال ان المجتمع الدولي لا يمكن أن يمكث ساكنا حيال الموقف الايراني. وشدد دوفيلبان على أنه لا يمكن القبول بعدم احترام ايران للتعهدات التي قطعتها على نفسها في السابق كما لا يقبل ان تستمر الأمور على هذا المنوال في ظل تجاهل ايران المطالب بتعليق تطوير برنامجها النووي. واستطرد مؤكدا على الحاجة الى ان يقول المجتمع ذلك بوضوح في اطار وحدة صف تامة بين القوى الدولية وبالاتفاق الكامل مع وكالة الطاقة النووية ومجلس الأمن الدولي.

ودعا الى quot;ترك باب الحوار مفتوحاquot; لكن في ظل توحيد الموقف الدولي الذي شدد على اهميته. واكد دوفيلبان في هذا السياق اهمية دور البلدان الستة التي تشمل الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن زائد المانيا والمعروفة بمجموعة 5 + 1 اضافة الى ايطاليا التي تقود التفاوض مع طهران. كما شدد على الأهمية القصوى لمعرفة ايطاليا وخبرتها مع ايران باعتبارها شريكها التجاري الأول وذلك من أجل التوصل الى حل.

و اتفق مع برودي على اعتبار ان الملف الايراني يمثل تحديا مستقبليا أمام العالم قال quot;علينا بالضرورة التوصل الى حل يجب أن يكون فعالا وقابلا للتطبيقquot;.

وأوضح ان استمرار الحوار مع طهران برغم موقفها المتشدد يعد أمرا جوهريا لضمان تطبيقية وفعالية الحل محذرا من quot;ان فعل وموقف المجتمع الدولي المشترك وفي الوكالة الدولية للطاقة النووية وفي مجلس الأمن ينبغي ان يصل بنا الى حل عاجل ولأن تدرك ايران ثبات موقفنا المشتركquot;. ووصف دور العمل الدبلوماسي في ذلك الاتجاه بquot;الاساسيquot; وقال quot;ورقتنا الرابحة هي موقف موحد ومن الضروري ان نتحلى بالجسارة والنظر الى المستقبل للبحث عن حل عاجلquot;.

اصفي: التقرير يؤكد ضرورة العودة الى المفاوضات

تقرير البرادعي من وحهة نظر طهران يدل على تعاون ايران الواسع مع الوكالة وضرورة العودة الى المفاوضات. و قد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي في بيان له ان جزء كبيرا من هذا التقرير يشير الى التعاون الواسع لايران مع الوكالة الدولية ومفتشيها ويؤكد ان طهران عملت ضمن اطار المعاهدات الدولية ومعاهدة الحد من الانتشار النووي. واضاف اصفي كما ان التقرير يشير الى استعداد طهران لمناقشة ما تبقى من النقاط الاخرى في هذا الملف.

واكد اصفي شفافية برنامج بلاده النووي وعلنيته واهدافه السلمية البعيدة عن كل ابهام وغموض حيث يمكن حل قضية هذا الملف من خلال المفاوضات. وشدد اصفي على انه برغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية والضجيج الاعلامي الذي تثيره بعض الاوساط الدولية الا ان تقرير الوكالة الدولية يدل على ضرورة اتباع المنطق والابتعاد عن اي اجراء غير قانوني وعاجل غرضه تحقيق اهداف سياسية فقط.

وجدد تاكيد بلاده على مواصلة المفاوضات مع مجموعة الخمس اضافة لالمانيا معتبرا ان اجراء مفاوضات حول هذه المسالة واحترام حقوق طهران النووية سيؤدي لتحقيق نتائج عادلة ترضي جميع الاطراف.