أسامة مهدي من لندن : سلم الجنرال الاميركي جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق قيادة القوات العراقية الى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي بعد خلافات استمرت عشرة ايام اجلت التوقيع مرتين .

وجرى حفل التسليم في مقر وزارة الدفاع العراقية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم وذلك بالتوقيع على اتفاق ينظم العلاقة بين القوات العراقية والمتعددة الجنسيات . وقد وقع الاتفاق كيس والمالكي الذي سيتولى بموجبه قيادة اركان الجيش العراقي . وينص الاتفاق على انشاء رئاسة اركان عراقية موحدة تتمتع بالسلطة على جميع تشكيلات الجيش العراقي البرية والبحرية والجوية .

وبموجب مذكرة الاتفاق سيتم تدريجيا تسليم مسؤولية العمليات العسكرية الى القوات العراقية وفق جدول زمني ينتهي في الاول من نيسان (ابريل) من العام المقبل 2007 لتكون خاضعة بشكل كامل لسلطة القائد العام للقوات المسلحة العراقية وهو رئيس الوزراء . وتنفيذا لذلك لن يكون تحرك القوات العراقية خاضعا للقوات المتعددة الجنسيات او جزءا منها حيث سيكون تحركها كاملا من دون موافقة المتعددة وانما باوامر من قيادتها .

وكانت مراسيم توقيع المذكرة بين الطرفين قد أجلت أكثر من مرة هذا الاسبوع بسبب ما تردد عن خلافات نشأت بين الطرفين في اللحظات الاخيرة. واشارت وزارة الدفاع العراقية في وقت سابق الى إن وجود أخطاء في في الصياغة الفنية لبعض بنود الاتفاق هو الذي حال دون التوقيع على المذكرة. وكان يفترض أن تحصل مراسم التسليم السبت الماضي ثم أرجئت إلى الأحد وتم تأخيرها مجددا بسبب التردد في اختيار الشخص الذي يفترض أن يوقع الاتفاق من الجانب العراقي.

وستكون لهيئة الأركان المشتركة وفقا لمذكرة التفاهم هذه سلطة على القطاعات المختلفة لسلاح البر والبحرية وسلاح الجو وقوامها حوالي 115 ألف عسكري حيث ان القوات العراقية ظلت منذ الحرب الاخيرة في العراق عام 2003 تابعة حتى الآن لهيئة الأركان الأميركية.