سكينة اصنيب من نواكشوط: دعا الشيخ سيدي ولد باب امين رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات الموريتانية الى الاستمرار في نهج التعاون والتشاور لضمان كسب رهانات المستقبل، وأشار في اجتماع عقده مع وزير الداخلية الى خصوصية الاستحقاقات القادمة وطابعها التنافسي وما يحمل من مسببات للتشكيك في نزاهتها وشفافيتها، مما يستوجب من الادارة واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات اتخاذ كافة الوسائل الضامنة لتساوي الجميع في خوضها وتسييرها والإشراف عليها بصورة فوق الشبهات.

وثمن رئيس لجنة الانتخابات في الاجتماع الذي خصص بهدف دراسة آليات التشاور والتعاون بين الطرفين خلال المراحل الانتخابية القادمة وتصحيح الملاحظات التي استخلصت من المراحل الماضية، النتائج المحققة في الفترة المنصرمة من المسلسل الانتخابي.

واكد ان الفضل في ذلك يعود الى روح التعاون المثالي التي طبعت علاقات جميع الأطراف المعنية بالمسلسل. وفي هذا الاطار أوضح ولد باب امين ضرورة وضع آليات التشاور والتنسيق من الآن وتصحيح النواقص المستخلصة من الاستفتاء الدستوري واكد ان نجاح وفشل المرحلة القادمة يتوقف على مدى حياد الادارة ولجنة الانتخابات مشددا على ضرورة هذا الحياد اكثر من أي وقت مضى وسد الطرق أمام جميع التأويلات واكد استعداد لجنته بجميع هياكلها للتعاون والتشاور مع كل الأطراف المعنية بالانتخابات.

وبدوره قدم وزير الداخلية محمد الامين ولد محمد احمد تصور قطاعه لتنظيم الانتخابات القادمة والترتيبات القانونية المستحدثة على المنظومة الانتخابية في موريتانيا، مؤكدا تمسك إدارته بالحياد التام ازاء هذه الانتخابات .

ورد الوزير على استفسارات أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات المتعلقة بالمسلسل الانتخابي. وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد قدمت للحكومة جملة من الملاحظات استنتجتها من مراحل الاستفتاء الدستوري وطالبتها بتصحيحها، ومنها ما يتعلق بحياد الادارة وإدخال تحسينات على اللوائح الانتخابية ومعدات الاقتراع وفرز النتائج.