الياس توما من براغ : ذكرت الصحيفة الاقتصادية التشيكية اليوم أن تقارير قدمت للسفراء التشيك المعتمدين في العالم خلال اجتماعهم أمس في براغ برئيس الحكومة ميريك توبولانيك تحدثت عن قيام أربعين من الأجانب المعتقلين في أماكن من العالم بتهمة الإرهاب بزيارة تشيكيا . وأكدت الصحيفة أن هذه المواد التي قدمت للسفراء خلت من تحديد موعد دخول وتواجد هؤلاء الإرهابيين في تشيكيا كما أن أجهزة المخابرات التشيكية تخفي فيما إذا كان احد هؤلاء الأشخاص أو أكثر من الذين أوقفوا قد شاركوا وفي العمليات الإرهابية التي شنت على نيويورك وواشنطن ومن ثم على مدريد .
وتضيف الصحيفة أن أجهزة المخابرات التشيكية اعترفت في الماضي فقط بزيارة قام بها إلى تشيكيا لفترة قصيرة محمد عطا احد المنفذين الرئيسيين لاعتداءات نيويورك قبل سفره إلى الولايات المتحدة في صيف عام 2002 . واعتبر الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكري التشيكي اندور شاندور هذه المعلومات عن قيام 40 من الموقوفين الإرهابيين بزيارة تشيكيا بأنها خطيرة وان الأمر الجوهري في رأيه يكمن فيما إذا كان جهاز المخابرات التشيكي كان يعلم بهم وفيما إذا ساهم في اعتقالهم لاحقا . وتضيف الصحيفة أن جهاز المعلومات التشيكي يزعم بان تشيكيا غير مهددة بعمل إرهابي وان الناطق باسم هذا الجهاز يان شوبيرت يؤكد بان جهازه لديه معلومات عما يجري في الوسط الذي يعتبر خطرا وانه يتلقى معلومات مختلفة حول المخاطر التي يمكن أن تهدد البلاد ولذلك فان طاقة كبيرة من إمكانيات الجهاز مولاة للتحقق من هذه المعلومات .
وتؤكد الصحيفة أيضا أن التقارير التي قدمت للسفراء التشيك تشير إلى مشكلة أخرى وهي أن تشيكيا يزورها إسلاميون بهدف ممارسة التأثير على المسلمين المحليين وجعلهم راديكاليين وأنهم يبحثون هنا أيضا عن دعم لنشاطاتهم وان سفرياتهم إلى هنا في ازدياد . وأشارت إلى أن التقرير الذي نشره جهاز المخابرات العسكري التشيكي عن العام الماضي ينبه إلى أن تشيكيا يمكن أن تكون مكانا مناسبا لانتقال الإرهابيين عبرها إلى دول أوربية أخرى
ويرفض ممثلو المسلمين في تشيكيا بان يكون هنالك من يحاول جعلهم راديكاليين وتنقل الصحيفة عن محمد عباس قوله لو كان يتواجد هنا أناس خطرون لكنا علمنا بذاك وان الحملة الإعلامية المستمرة تقود فقط إلى الكراهية ضد الإسلام .
وتعترف أجهزة المخابرات التشيكية أن المسلمين الذين يعيشون منذ فترة طويلة هنا يحترمون قوانين البلاد ولا يريدون إثارة أي مواجهات أو أعمال عنف
و لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد المسلمين التشيك في تشيكيا فالمصادر الرسمية تتحدث عن 6 ألاف فيما يقدرهم محمد عباس بنحو 20 ألفا أما الذين يترددون إلى المساجد بشكل نشط فهم بحدود 700 . وعلى الرغم من تأكيد الجهات الأمنية التشيكية أن المسلمين يحترمون القوانين إلا أنها تتابعهم ولاسيما منذ أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) .
التعليقات