فيينا : يلتقي اليوم علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين مع خافيير سولانا مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيما يعد اخر فرصة لتفادي تحرك مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على طهران بسبب طموحاتها النووية.وسيطلب سولانا من لاريجاني توضيح تلميحات وردت في رد ايران في 22 اغسطس أب على حوافز عرضت عليها لوقف تخصيب اليورانيوم بأن طهران يمكن ان توقف برنامجها للوقود النووي اذا شاركت في مفاوضات .
ولكن دبلوماسيا مطلعا على الموقف الايراني قال ان من المرجح ان يصر لاريجاني على أن ايران لن توقف تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق للمفاوضات وان تحرك مجلس الامن الدولي الذي يلوح في الافق لن يؤدي الا الى تسميم احتمالات التوصل لاتفاق .واخفاق الجانبين على الاتفاق على موعد ومكان دقيقين للمحادثات قبل أقل من 24 ساعة من بدئها المتوقع يكشف حرب الاعصاب التي زادت حدتها منذ ان تجاهلت ايران موعدا نهائيا لمجلس الامن لوقف تخصيب اليورانيوم في 31 أغسطس أب.
وكان من المقرر أصلا عقد الاجتماع بين لاريجاني وسولانا يوم الاربعاء ولكنه أجل في أخر دقيقة.وقالت واشنطن يوم الجمعة ان الاجتماع سيعقد في فيينا ولكنها توقعت ايضا ان يبدأ مجلس الامن الدولي المداولات هذا الاسبوع بشأن مشروع قرار لفرض عقوبات.
ولكن حلفاء واشنطن الرئيسيين في أوروبا بالاضافة الى روسيا والصين وهم من بين القوى العالمية الست التي تعالج القضية الايرانية أعربوا عن شكوك متزايدة بشأن السرعة التي تريد واشنطن ان تتابع بها القيام باجراء عقابي ضد طهران خصمها اللدود ولكنها أيضا رابع أكبر مصدر للنفط في العالم .وجددت طهران دعوات الى اجراء مفاوضات في ردها على عرض القوى الست بمنحها مزايا تجارية. ولكنها استبعدت وقف تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق يعتبره الزعماء الغربيون مهما لخلق الثقة في النوايا الايرانية.
وقال الدبلوماسي المطلع على الموقف الايراني quot;لم يتم اقناعهم (الايرانيون) بالمبررات الفنية والقانونية لتعليق التخصيب.ما سيحدث بالنسبة (لقضية تعليق التخصيب) سيتوقف على نتيجة المفاوضات .quot;اليوم السبت ستختبر (ايران) النوايا الطيبة للاتحاد الاوروبي للسير في الاتجاه السليم والتوصل لحل سلمي دون شروط مسبقة.quot;انهم جادون ويأملون بأن يظهر (الاتحاد الاوروبي) جدية مماثلة .انهم مستعدون لمناقشة كل المسائل المهمة للجانبين وازالة التعبيرات الغامضة. quot;
ولكن دبلوماسيا من احدى دول quot;ثلاثي الاتحاد الاوروبيquot; وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا قال ان وثيقة داخلية أعدتها الدول الثلاث أشارت الى ان ايران تسعى الى اثارة انقسام في الرأي العام العالمي واضعاف أي عقوبات بحجب تقديم رد واضح على شروط القوى الكبرى .وقال دبلوماسي اخر ان زيارة لاريجاني لايطاليا وأسبانيا الاسبوع الماضي جزء على ما يبدو من هذه المناورة .وأضافquot;قام بجولة في دول الاتحاد الاوروبي التي لها موقف لين بشأن العقوبات . انها جزء من جهود قائمة منذ فترة طويلة لاثارة انقسام بين الاوروبيين والامريكيين بشأن ايران. لاريجاني يعتقد ان ايطاليا وأسبانيا ستذعنان لحجج عدم فرض عقوبات .quot;
التعليقات