أحمد عبدالعزيز من موسكو: أصدرت محكمة تبليسي حكما بتوقيف 12 من أصل 13 زعيما للمعارضة، جرى اعتقالهم يوم 6 أيلول (سبتمبر) الحالي بتهمة تنظيم مؤامرة لقلب نظام الحكم، لمدة شهرين. وبين الموقوفين السكرتير السياسي لحزب quot;العدالةquot; ريفاز بوليا، ونائبة رئيس هذا الحزب مايا توبوريا (قريبة المسؤول الأسبق لدائرة الأمن الجورجية إيغور غيورغادزه، ومسؤول الحزب الملكي-الدستوري تيمور جورجلياني.

واتخذت المحكمة قراراها استنادا إلى طلب تقدمت به النيابة العامة التي قامت بتوجيه التهم إلى المعتقلين بتدبير مؤامرة بهدف قلب نظام الحكم. وأعلن المعارضون في المحكمة عن براءتهم. أما المعتقل الثالث عشر وهي زعيمة حركة quot;ضد سوروسquot; مايا نيقوليشفيلي التي وجهت إليها نفس التهمة فإن المحكمة قررت النظر في قضيتها على حدة.

من جهة أخرى رأى زعيم حزب الأحرار الجورجي المعارض شالفا ناتيلاشفيلي أن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي يرغب في إلغاء نظام التعددية الحزبية في البلاد. وطلب ناتيلاشفيلي من واشنطن وبروكسل أن تبديا موقفهما من السلطات الجورجية الراهنة على خلفية الاعتقالات الجماعية لممثلي المعارضة. وأبدى دهشته مشيرا إلى أنه لا يفهم ما هو نوع الديمقراطية التي يعمل على نشرها ساكاشفيلي.

ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية بأن ما يجري في جورجيا شأن داخلي يخص هذا البلد وحده. وجاء هذا التصريح المقتضب عقب اتهامات به صريحة ومباشرة من جانب كبار المسؤولين الجورجيين بأن روسيا تقف وراء التمرد الذي جرى في تبليسي.