موفاز يدعو الى تشكيل لجنة دولة للتحقيق في اخفاقات الحرب
أسامة العيسة من القدس: أقرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بما كانت حاولت نفيه سابقا، حول امتناع الأردن عن استقبال وزيرة الخارجية الإسرائيلية تيسبي ليفني في أراضيه.

وقللت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريحات نشرتها صحيفة معاريف اليوم، من طلب الأردن من ليفني بعدم المجيء إلى عمان خلال المستقبل المنظور، باعتبار أن الوقت غير مناسب وان أي زيارة لليفني للأردن في هذا الوقت بالذات، سيسيء لهذا البلد الذي تربطه اتفاقية سلام مع إسرائيل من ناحية سياسية.

وقالت هذه المصادر بان العلاقات الدبلوماسية وترتيب الزيارات تتأثر بما اسمتها quot;الأوقات غير المناسبة لزيارات المسؤولينquot;، رافضة اعتبار ذلك أزمة في العلاقات بين البلدين.

وأكدت معاريف بان الأردن طلب رسميا من وزيرة خارجية إسرائيل، عدم زيارة عمان خلال الفترة المقبلة دون تحديد هذه الفترة باعتبار quot;ان توقيت هذه الزيارة في هذه الفترة بالذات سيسيء إلى الأردن سياسياquot;.

من جانب آخر ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت، بان البلاط الهاشمي اجل قبول اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى عمان يعقوب روزين، لمدة شهرين، وبرر ذلك بأسباب فنية.

ولكن مراقبين ربطوا بين ذلك وما يصفونه ببرود في العلاقات بين البلدين خصوصا بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان، وأثارت غضبا جماهيريا في الأردن، حيث نظمت تظاهرات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وردت إسرائيل في حينه انه لا يوجد أصلا سفير لها لدى الأردن حتى يتم طرده.

وتعتبر هذه اخطر أزمة بين البلدين منذ شهور، بعد الأزمة التي تسببت بها تفوهات الجنرال يئير نفيه قائد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. عندما قال في لقاء خاص حضره دبلوماسي أردني، بأنه يتوقع بان يكون العاهل الأردني عبد الله الثاني أخر ملك هاشمي على عرش المملكة الأردنية الهاشمية، وقدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتذارا للأردن بسبب هذه التصريحات، ولكن مصادر إسرائيلية قالت بان الأردن طالب بإقالة نفيه، وهو ما رفضته إسرائيل معتبرة ذلك أمرا داخليا.

ورغم أن إسرائيل اعتبرت ما قاله نفيه كلاما مرسلا وفي احسن الأحوال وجهة نظر خاصة، إلا أن الأردن لم يقنعه ذلك، مرجحا أن يكون نافيه ممثلا لتيار في إسرائيل يحمل نفس الآراء حول الأردن ودوره الإقليمي.