مهند سليمان من المنامة: تبدأ غدا الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة مهامها لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لدورتها الحادية والستين بعدما انتخبت الجمعية العامة بالإجماع السفيرة البحرينية السابقة لدى بريطانيا . وستكون هيا راشد ال خليفة التي ستخلف السويدي يان الياسون، المرأة الثالثة التي ترأس الجمعية العمومية بعد الهندية فيجايا لاكسمي بانديت في 1953 والليبيرية انجي اي. بروكز في 1969، وحصلت الشيخة هيا على تزكية المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتزكية المجموعة الأسيوية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بالاضافة الى حصولها على تزكية مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري كما حصل الترشيح البحريني لرئاسة الجمعية العامة على دعم وتزكية منظمة المؤتمر الإسلامي في الدورة 32 لمؤتمر وزراء الخارجية الذي عقد في العاصمة اليمنية صنعاء في حزيران (يونيو) 2005م .

من جانبها أكدت الشيخة هيا في تصريحات سابقة أن جل جهدها سوف يتركز على تطوير منظمة الأمم المتحدة من الداخل وتحقيق أهداف الألفية الثالثة وأهمها تقليص نسبة الفقر والقضاء على الأمراض الفتاكة ، وخاصة مرض الإيدز الذي قتل حتى الآن أكثر من 26 مليون مريض ، وأوضحت أن هناك مؤتمرا سوف يعقد في الفترة من 15 إلى 16 أيلول (سبتمبر) المقبل لمناقشة موضوع الهجرة غير الشرعية بين الدول كما سيعقد مؤتمر اخر للدول الأقل نموا تحت إشراف الأمم المتحدة.

وشددت الشيخة هيا أن من أهدافها إصلاح النظام الإداري والمالي في الأمم المتحدة وزيادة أعضاء مجلس الأمن ودعم منظمات المجتمع المدني في جميع الدول لأنها تساهم في تحقيق التنمية والاستقرار بجانب الحكومات الرسمية ، وأشارت إلى أنها اجتمعت مؤخرا بالمندوبين الدائمين في مجلس التعاون في الأمم المتحدة وناقشت معهم كل ما يهم أمور المنطقة ، وقالت إنها ستقوم بدورها لتحقيق مصالح الأعضاء جميعا في الأمم المتحدة.

واضافت الشيخة أن عملية إصلاح الأمم المتحدة تسير على قدم وساق فقد أنشئ مؤخرا مجلس حقوق الإنسان ولجنة بناء السلام ، واكدت أن الأمم المتحدة وبعد مرور 60 عاما على إنشائها اصابها شيء من الترهل ولذلك فإن تفعيل دورها وإعادة نشاطها سوف يكون على رأس الأولويات في أجندتها ، واوضحت أن هناك اتجاها لتقليص ميزانية الامم المتحدة في بعض النواحي لتوجيه هذه الأموال إلى أمور وقضايا مفيدة بدلا من صرفها على بعض النواحي البروتوكولية.

وكان ملك البحرين اكد للشيخة هيا ان انتخابها عكس المكانة التى تحتلها المرأة البحرينية وجهودها وقدرتها وكفاءتها التى اهلتها لتحتل المراكز والمواقع القيادية فى المجالات كافة واعرب عن تقديره العميق للمرأة البحرينية وتمكينها سياسيا واقتصاديا لتساهم بالنهوض بمجتمعها متطلعا الى دور اكبر للمرأة فى المرحلة المقبلة، كما اعرب عن اعتزازه بدور المرأة البحرينية وبما حققته من انجازات فى كافة المجلات على مدى السنوات الاخيرة مثنيا الجهود الطيبة التى يبذلها المجلس للمرأة فى دعم قضايا المرأة والنهوض بها.