القدس: وصف ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي أن استخدام القنابل العنقودية المثيرة للجدل خلال الحرب على لبنان بأنه ldquo;جنون وبشاعةrdquo;، ونقلت صحيفة ldquo;هآرتسrdquo; عن القائد الذي لم تذكر اسمه قوله: ldquo;لقد غطينا قرى بأكملها بالقنابل العنقوديةrdquo;. وأشار إلى أن جيش الحرب أطلق أيضاً قنابل فسفورية دمرت وحرقت معظم بساتين الزيتون في جنوب لبنان.

وأوردت الصحيفة نقلاً عن مسؤول عسكري أنه في الأيام الأخيرة للعدوان على لبنان، وعندما اتضح أن جيش الحرب ليس لديه حل عسكري لحسم الصراع، تم اتخاذ قرار بإغراق جنوب لبنان بالقنابل العنقودية. وأشار إلى أن القصف كان دون هدف محدد على اعتبار نشر وتوزيع القنابل على أوسع نطاق وإصابة أكبر عدد ممكن من الناس.

واعترف جندي في المدفعية أنه تلقى أوامر ب ldquo;غسلrdquo; المنطقة بالقذائف العنقودية من دون تحديد أهداف معينة. وأكد قائد وحدة صواريخ ldquo;ام 26rdquo; أنه كانت لديه أوامر بإغراق جنوب لبنان بالقنابل العنقودية كيفما كان الأمر. وأشار إلى أن صاروخاً واحداً أو قذيفة مدفعية واحدة تحتوي على 642 قنبلة عنقودية صغيرة، يمكن أن تملأ مساحة تعادل ملعباً لكرة القدم.