نيويورك : قال خورشيد قصوري وزير الخارجية الباكستاني إن المحادثات الخاصة مع كبار المسؤولين الاوروبيين جعلته يشعر بالتفاؤل ازاء امكانية التوصل الى حل عن طريق المفاوضات للازمة النووية مع ايران.وقال في حديث بعد زيارة لاوروبا مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف quot;استنادا الى ما أطلعنا عليه من خلفيات أشعر بتفاؤل حذر.quot;ولم يذكر قصوري تفاصيل لكن وردت تلميحات في الايام القليلة الماضية عن أن المحادثات بين خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي وعلي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين احرزت تقدما باتجاه اجراء محادثات رسمية بين القوى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين من ناحية وبين ايران من ناحية أخرى.

ومن المتوقع أن تتركز الانظار على ايران في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع.وطالب مجلس الامن الدولي في يوليو تموز الماضي أن تعلق ايران تخصيب اليورانيوم كشرط لبدء محادثات بشأن مجموعة من الحوافز تشمل تعاونا نوويا للاغراض السلمية وتهدد بفرض عقوبات اذا لم تلتزم ايران بذلك.وتجاهلت ايران مهلة انتهت يوم 31 أغسطس اب الماضي لتعليق عمليات التخصيب مما دفع الولايات المتحدة للسعي لفرض عقوبات عليها لكن الرئيس محمود أحمدي نجاد تحدث بنبرة أخف يوم الخميس الماضي قائلا ان ايران مستعدة quot;لشروط جديدةquot;.

ولزيادة الضغوط على ايران تحث الولايات المتحدة البنوك الاجنبية على منع وصول ايران لاسواق المال العالمية لكن قصوري كان هادئا في تعليقه على ذلك وقال quot;نحن نفضل حلا سلميا يجري التفاوض عليه لهذا الصراع.quot;وأضاف أن باكستان دفعت بالفعل ثمنا باهظا بسبب الاضطرابات في أفغانستان ولا تريد اضطرابات في ايران وهي دولة أخرى مجاورة لها.وفي وقت لاحق ابلغ قصوري مؤتمرا صحفيا مع صحفيين باكستانيين أن بلاده تعتزم المشاركة في اجتماع مقترح مع ايران والهند لبحث مشروع مقرر تعارضه الولايات المتحدة فور ان يستكمل المستشارون تقرير تسعير في نوفمبر تشرين الثاني.

وحضر قصوري اجتماع حركة عدم الانحياز في مطلع هذا الاسبوع في هافانا حيث اتفق مشرف ومانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي على استئناف مفاوضات السلام الرسمية المجمدة منذ تفجيرات قطار في مومباي في يوليو تموز وعلى تشكيل هيئة مشتركة لمكافحة الارهاب.وقال قصوري لرويترز ان هيئة مكافحة الارهاب ستعالج quot;القضايا الاساسيةquot; الخاصة بالبلدين. وبالنسبة لباكستان هذا يعني منطقة كشمير المتنازع عليها على جبال الهيمالايا وبالنسبة للهند يعني تسلل متشددين اسلاميين مقيمين في باكستان عبر الحدود.ومن المقرر أن يجتمع مشرف مع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم 22 سبتمبر ايلول الجاري ويأمل الباكستانيون ان تستجيب الولايات المتحدة لطلبهم تمويل صفقة قيمتها خمسة مليارات دولار لشراء طائرات مقاتلة من طراز اف-16. وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا انهم يضعون quot;خطة امنية استثنائيةquot; لضمان الا تتسرب التكنولوجيا المتقدمة للصين أو لاي دولة أخرى.