مقديشو : اكد الرئيس الصومالي الانتقالى عبدالله يوسف أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها فى مدينة بيداوا لن تثنيه عن المضي قدما في مشروعه لاحلال الامن والاستقرار فى الصومال مؤكدا أنه لن يتراجع عن مشروعه لجلب قوات حفظ سلام أفريقية للمساعدة على انهاء الفوضى السياسية والامنية فى الصومال.وقال الرئيس الصومالي فى حديث لصحيفة الشرق الاوسط الصادرة فى لندن اليوم أن الجناة لن يفلتوا من العقاب أيا كانت الجهة التي تقف خلفهم رافضا فى الوقت نفسه توجيه الاتهام الى أي جهة داخلية أو خارجية بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التى ستجريها الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الانتقالية.
واضاف انه كرجل عسكري خاض العديد من الحروب والمواجهات العسكرية في السابق قبل توليه السلطة لا يخشى أي محاولة لاغتياله معتبرا محاولة قتله عملا خسيسا ودنيئا يستهدف المساس ليس بشخصه فقط وانما خلق المزيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار فى بلاده.
ونفى الرئيس الصومالي أن يكون لهذه المحاولة أي تأثير على برنامجه اليومي وقال ان حكومته ستتخذ المزيد من الاجراءات الامنية لتشديد الحراسة وضمان المزيد من الامن. وقال انه يعتزم التوجه خلال اليومين المقبلين الى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وعقد لقاءات مع كبار مسؤولي الادارة الاميركية لاقناعهم بتأييد مشروعه المثير للجدل بشأن جلب قوات حفظ سلام من أوغندا والسودان لتمكين حكومته من بسط سيطرتها على كامل الاراضي الصومالية ونزع أسلحة نحو 30 ألف عنصر ينتمون الى الميلشيات المسلحة الموجودة فى الصومال.
من جانب اخر نفى كل من الشيخ حسن طاهر عويس رئيس تنظيم المحاكم الاسلامية ونائبه الشيخ شريف شيخ أحمد فى تصريح للشرق الاوسط تورط تنظيم المحاكم الاسلامية في عملية اغتيال الرئيس الصومالي واتهما فى المقابل المخابرات الاثيوبية بالضلوع فيها ومحاولة تخويف الشعب الصومالي واجهاض أي مفاوضات بين المحاكم والسلطة الصومالية. وقد وقع الانفجار الاول بينما كان الرئيس يوسف يخاطب أعضاء البرلمان بشأن منحهم الثقة الكاملة لاعضاء حكومة رئيس وزرائه علي محمد جيدي بينما وقع الانفجار الثاني بينما كان يهم بالخروج من مقر البرلمان مما أسفر عن تحطم خمس سيارات من بينها ثلاث من موكب الرئيس الصومالي كما وقع تبادل لاطلاق النار بين حراسه وعدد من المهاجمين أدى الى سقوط 11 قتيلا واصابة 10 اخرين.
التعليقات