الدكتور نبيل خوري
محمد الخامري من صنعاء : قال الدكتور نبيل خوري نائب السفير الأميركي بصنعاء إن واشنطن واليمن كانا يعلمان بوجود خلايا إرهابية تعمل على تنفيذ عمليات إرهابية في اليمن ، مشيراً إلى أن الحكومة والأجهزة اليمنية كانتا تأخذان احتياطات بقدر المستطاع.

وأضاف خوري في حوار مطول أجراه معه راديو سوا أن العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا الجمعة الماضية منشأتين نفطيتين في جنوب شرق البلاد ، كانتا تستهدفان ضرب الاقتصاد اليمني وتعطيل العملية الانتخابية المقررة الأربعاء في اليمن ، مستبعداً أن يكون الحادث مدبرا من قبل السلطات المحلية مع إعطاء المبررات.

وقال إن واشنطن عرضت المساعدة لصنعاء في تحليل الدلائل التي عثر عليها في موقعي الحادثين الفاشلين ، مشيراً إلى انه حادث مؤسف لأنه يغير من طبيعة أعمال العنف التي شهدناها في اليمن في الآونة الأخيرة، أولا استعمال سيارات مفخخة شيء جديد نسبيا بالنسبة لليمن وهجوم من هذا النوع على منشات نفطية هي أساس الاقتصاد في البلاد، يهدد الاقتصاد ويهدد حركة السياحة ويهدد الأمن والاستقرار ويعود بنا إلى أجواء 2000 و2002 عند الهجوم على quot; كول quot; و quot; ليمبورغquot;.

وتابع خوري quot;هذه الحادثة تذكرنا بان اليمن يقع في منطقة خطيرة وان الشبكات الإرهابية ما زالت تعمل ومازالت جادة بوضع مخططات تخريبية في هذه المنطقة .. على كل حال ..تزامن هذا العمل الإرهابي مع الانتخابات أيضا يعطي الانطباع بان هناك محاولات لاستغلال ظروف الانتخابات وتعطيل الأجواء الانتخابية .. وهذا مؤسف لأنها مرحلة تاريخية بالنسبة لليمن يحاول أن يثبت فيها دعائم الديمقراطية والعالم كله ينظر إلى اليمن في هذه المرحلة ليرى إن كان بالفعل يستطيع أن يجري انتخابات حرة ونزيهة وبأجواء خالية من العنف .. الحمد لله أن هذه الأعمال لم تنجح بمعنى أنها لم تصل إلى هدفها، تعطيل الإنتاج النفطي ولم يكن لها سوى ضحية واحدة بريئة أما الضحايا الآخرون فهم المهاجمون أنفسهم الذين قتلوا في الهجوم، نتمنى أن لا نرى أحداث مثل هذه في هذه الأيام أو في المستقبل القريب .

وقال quot;نحن ننصح والحكومة اليمنية تنصح أيضا، أظن أن الكل كان متهيئا منذ فترة لأننا نعلم أن هناك شبكات ومخططات لم يكن لأحد علم بعملية محددة في هذا المكان بالذات ولكن كنا نعرف بأن هناك استعدادات لعملية ما، أظن أن الحكومة والأجهزة اليمنية كانتا تأخذان احتياطات بقدر المستطاعquot;.

ونفى الدبلوماسي الأميركي أن تكون الحادثتين مسرحية قامت بها الحكومة اليمنية لكسب تعاطف الناخبين كما تدعي المعارضة ، مشيراً إلى انه ليس هناك أي دليل على أن هذا الشيء مدبر من قبل سلطات محلية وان كل الدلائل تشير إلى أصابع إرهابية ، على الأرجح مرتبطة بالقاعدة ، يعني ليست هنالك مصلحة لأحد في اليمن بان يعطل هذه العملية الانتخابية ولا أحد يحتاج إلى عمل من هذا النوع الذي قد يخرب الاقتصاد لكي يقول نحن الخيار الوحيد أمام الشعب أو أي شيء من هذا القبيل، أنا لا اقبل بهذه النظرية أبدا .

وأشار خوري إلى انه كان هناك تشاور سريع مع السلطات المحلية على كل المستويات وجاءتنا تطمينات من الرئيس علي عبد الله صالح والوزارات المختصة وعرضنا خدماتنا على وزارة الداخلية وبالأخص بالنسبة لتحليل الدلائل التي جمعتها السلطات الأمنية. تحليلات في مختبرات علمية واليمن يتمتع بمختبرات جيدة ولكن قد يستفيد من خبرات أميركية ودولية في هذا المجال و أظن انه سيكون هنالك تعاون بيننا لأننا على كل حال شركاء في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة .