مهند سليمان من المنامة: أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في لقاء جمعه مع الجمعيات السياسية البحرينية في المنامة اليوم أن تحول الجمعيات الى احزاب هو امر يعود الى الجمعيات نفسها من خلال التشاور والحوار في ما بينها عبر القنوات الدستورية والقانونية وبما يخدم المصلحة العامة للبحرين ، مشيرا الى خصوصية البحرين وشعبها فهم دائما اهل ريادة واهل خير وسلم واصبحوا في المكانة المرموقة ، مؤكدا حرصه الدائم على التشاور معهم برحابة صدر للاستماع الى ارائهم ومقترحاتهم ما دامت تصب في خير البحرين ونهضتها .

واكد عاهل البحرين خلال لقائه ان تكاتف الجميع في هذه المرحلة المهمة سوف يعزز المسيرة الوطنية المباركة ، حيث أعرب عن فخره واعتزازه بالتجربة الديمقراطية التي تعيشها البحرين والتي هي محل فخر واعتزاز كل بحريني وبحرينية ، مشيدا بوطنيتهم وجهودهم المخلصة مؤكدا ان اي مجتمع لا بد له وان يرتكز على اعمدة تحفظ تماسكه وتعزز قوته .

ووجه ملك البحرين الشكر الى رؤساء الجمعيات على قرارهم بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بعد ان كان معظمهم قد قاطعها في الإنتخابات النيابية 2002 وقررت بعدها المشاركة في صنع القرار ومواصلة المسيرة الإصلاحية وبناء الدولة.


واكد تشرفه بخدمة هذا الوطن موضحا ان همه ان يكون للجميع ومع الجميع من اجل مصلحة الوطن وابعاده عن المخاطر في ظل المتغيرات المحيطة وان اتجاه البحرين دائما هو نحو السلم وهو اقوى السياسات والاتجاهات التي نحرص عليها، موضحا ان اي رأي يهدف الى مصلحة وخير البلاد هو محل تقديرنا وترحيبنا وان تجربة البحرين كانت ولا زالت موضع الاشادة العالمية.

وشدد الملك حمد على ان مشروعه الوطني نابع من المجتمع ويهدف الى ان يكون القرار الوطني قرارا حرا ، مشيرا الى اهمية المحافظة على هوية البحرين العربية والاسلامية والتمسك بقيمنا وعاداتنا المتعارف عليها منذ القدم .

وحول الجدل القائم عن موعد الانتخابات اكد ملك البحرين أن الانتخابات النيابية القادمة سيتم اجراؤها في اطار المدة القانونية وان باب الاشراف مفتوح امام جمعيات النفع العام الوطنية، وبالنسبة إلى التصويت الالكتروني المقترح والذي يثار حوله الكثير من الجدل في البحرين ، ودعا الملك رؤساء الجمعيات الى التدارس والحوار بين الجمعيات والجهات المشرفة على الانتخابات لاختيار طريقة التصويت المناسبة .

وتطرق ملك البحرين في حديثه مع رؤساء الجمعيات حول رغبة القوى السياسية في توسيع صلاحيات المجلس النيابي حيث اكد ان سنة الحياة هي التطوير طالما كان لصالح البحرين، مضيفا ان الاهداف مشتركة وان الجمعيات السياسية تمثل الرأي العام البحريني والاختلاف في وجهات النظر امر مفيد ولابد منه على ان يكون الهدف واحدا وهو مزيد من التنمية والحياة الكريمة للمواطنين والمزيد من الديمقراطية وترسيخها. كما اكد العاهل البحريني ايضا على دعمه للجمعيات السياسية وتشجيعها للقيام بدورها بشكل افضل وتطوير كوادرها وتحقيق طموحاتها وفق برامج سياسية وطنية واضحة .

واعرب الملك عن شكره وتقديره للدور المهم الذي قام به مجلسا الشورى والنواب خلال ادوار الانعقاد الاربعة الماضية من الفصل التشريعي الاول مما اسهم في تحقيق العديد من الانجازات المهمة للوطن وحل الكثير من الامور الحياتية للمواطن مؤكدا اننا نسير بخطوات ثابتة وواثقة وما لم نستطع ان نحققه اليوم سنحققه غدا بعون الله من اجل حياة حرة كريمة للمواطن . واكد اهمية الدور الذي يقوم به شباب الوطن في خدمة بلدهم ونهضته ودور الجمعيات السياسية في توجيههم نحو الاهداف الوطنية والمتمثلة في التكاتف والتعاون من اجل بناء مستقبل الوطن.