لندن: ذكرت صحيفة quot;تايمزquot; البريطانية اليوم ان مستشارة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير خضعت اخيرا للاستجواب لدى الشرطة حول عملية تمويل مشكوك بها لحزب العمال البريطاني. وخضعت مديرة العلاقات الحكومية روث تورنر (36 عاما) الاسبوع الماضي للاستجواب حول مذكرات تعود الى 2004 و2005 تناقش احتمالات تعيين مساهمين اثرياء في تمويل الحزب في مجلس اللوردات، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر في حزب العمال.

وهي المرة الاولى التي يستجوب فيها احد مساعدي بلير المباشرين في داونينغ ستريت في هذه القضية التي بدأ التحقيق فيها في الربيع الماضي. وكانت المذكرات تطرح اسئلة حول معرفة الاسماء التي يجب ادراجها في لائحة مخصصة للجنة التعيينات في مجلس اللوردات غير المنتخب.

وعينت تورنر مستشارة لبلير عام 2005 ويبدو انها اجرت منذ ذلك الوقت اتصالات مع عدد كبير من الاثرياء الذين ساهموا عبر قروض سرية في تمويل الحملة الانتخابية العمالية في 2005. والقروض في ذاتها شرعية، ولا يفترض التصريح عنها، على عكس الهبات.

الا ان اربعة مساهمين في تمويل حزب العمال على الاقل، طرحت اسماؤهم في ما بعد لشغل مقعد في مجلس اللوردات، الامر الذي ينتهك قانونا صادرا في 1925 يمنع quot;استغلال المناصب الفخريةquot;.ومنذ بداية التحقيق في آذار/مارس، استجوبت الشرطة نحو خمسين شخصا بينهم لورد ليفي، ابرز مسؤول في حزب العمال في عملية جمع الاموال وهو قريب من رئيس الوزراء.
ويتناول التحقيق ايضا حزب المحافظين الذي مول بدوره حملته عام 2005 بواسطة قروض سرية.وتأمل الشرطة (سكتلنديارد) بالانتهاء من التحقيق الشهر المقبل.