لندن: قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم انه ليس لدى بلير النية للانسحاب من عضويته في مجلس العموم بعد تنحيه عن منصبه كرئيس للوزراء وزعيم لحزب العمال الحاكم في وقت اظهر استطلاع للرأي ان نحو نصف الناخبين البريطانيين يرغبون في تنحي بلير عن منصبه في اقرب وقت ممكن. وقال الوكيل الانتخابي لبلير في دائرته الانتخابيه في مدينة (سيجفيلد) جون بيرتن في تصريح صحافي اليوم ان بلير سيكون سعيدا بالعودة الى ممارسة مهامه كعضو في البرلمان عن حزب العمال في حال تنحيه عن منصبه.

ووسط التخمينات حول مستقبل بلير قال بيرتن انه لا نية لبلير للانسحاب من مجلس العموم quot;ولا اعتقد انه خطر في ذهنه هذه المسألةquot;.

وقال بيرتن ان بلير quot;يحب سيجفيلد وسكانها وانا متأكد انه سيواصل التزامه ازاء المسائل الانتخابية للدائرة ..وقد اكد في الانتخابات العامة الاخيرة بانه سيقود الحكومة العمالية لولاية ثالثة لكنه قال انه لن يستمر في قيادتها لولاية رابعةquot; في اشارة الى انه سيخوض الانتخابات المقبلة ولكن ليس زعيما للحزب.

ويمثل بلير دائرة (سيجفيلد) الانتخابية - باقصى شمال انجلترا - منذ عام 1983 حيث تمتلك اسرته منزلا كبيرا على الطراز الفيكتوري وقد قام بزيارته الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته لبريطانيا نحو عامين. وبامكان بلير ان يبقى عضوا في البرلمان حتى عام 2010 وهو اقصى موعد تتم فيه الدعوة لاجراء الانتخابات عامة ما لم تتم الدعوة اليها في وقت ابكر.

وقد برزت نية بلير في البقاء في منصبه كعضو في البرلمان بشكل مغاير لما اثير حول نيته الابتعاد عن الحياة السياسية بشكل كامل. وسئل رئيس الوزراء عن خططه المستقبليه بعد تنحيه عن منصبه فاجاب قائلا quot;ليست لدي ادنى فكرة حول ما يمكن ان اقوم به في المستقبل ولكن بالتأكيد سيكون ذلك شيئا مختلفا تماماquot;.

الى ذلك ، اظهر استطلاع اجرته مؤسسة (اي سي ام) لصالح صحيفة (صنداي ميرور) ان 40 في المئة من الناخبين البريطانيين اعربوا عن رغبتهم في رحيل بلير عن منصبه فورا فيما قال عشرة في المئة فقط انه يتعين على رئيس الوزراء مغادرة (داونينغ ستريت) قبل حلول شهر مايو المقبل.

وكشف الاستطلاع ايضا عن ان حزب (العمال) الحاكم ما زال متخلفا عن حزب المحافظين المعارض بزعامة ديفيد كاميرون بالرغم من انخفاض شعبية المحافظين بواقع ثلاث نقاط منذ الشهر الماضي.

واظهر ان حزب (المحافظين) حصل على نسبة تأييد بلغت 37 في المئة فيما حصل حزب (العمال) على 33 في المئة اما الحزب (الليبرالي الديمقراطي) المعارض فقد حصل على 21 في المئة.

وجاءت النتائج السلبية لحزب العمال لتعزز الضغوطات السياسية على بلير في الوقت الذي برز فيه اسم وزير العمل والمتقاعدين جون هاتن كمرشح محتمل لمنافسة وزير الخزانة غورد براون لخلافة بلير في زعامة الحزب.

غير ان الاستطلاع اظهر ان الناخبين يفضلون ان يصبح براون رئيس الوزراء المقبل على بقية منافسيه وذلك بنسبة تأييد بلغت 33 في المئة فيما حصل وزير الداخلية جون ريد على نسبة تأييد بلغت سبعة في المئة ويعقبه وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك الذي حصل على خمسة في المئة من نسبة المؤيدين اما وزير التعليم الان جونسون الذي طرح كمرشح محتمل فقد حصل على اربعة في المئة فقط.

ويتوقع خلال الاسابيع القليلة المقبلة ان يتقدم عدد من الشخصيات السياسية العمالية للترشح من اجل تعزيز المنافسة على زعامة الحزب وقيادة الحكومة من بينهم وزير شؤون البرلمان ووزير الخارجية السابق جاك سترو.