أحمد عبدالعزيز من موسكو: أعلن مسؤول عسكري روسي أنه من المحتمل أن تعيد موسكو النظر في مواعيد سحب قاعدتيها العسكريتين من جورجيا في حالة استمرار السياسة الاستفزازية العدوانية ازاء روسيا وعسكرييها.

وأكد قائد مجموعة القوات الروسية المرابطة في ما وراء القوقاز الجنرال أندريه بوبوف اليوم بأنه إذا استمرت سياسة الاستفزازات ازاء العسكريين الروس من جانب السلطات الجورجية فإنها قد تؤثر بلا شك على مواعيد سحب القاعدتين العسكريتين من أراضي جورجيا. وأوضح أن quot;استمرار الجانب الجورجي في الممارسات العدوانية والعنيفة ازاء عسكريي روسيا لا يعقد عملية سحب قاعدتينا العسكريتين من جورجيا، بل ويمكن أن يبطئ من سيرهاquot;.

وذكر الجنرال الروسي أنه بالرغم من النقص المضاعف لممتلكات القاعدتين في باتومي واخالكالاكي فإن العسكريين الروس قد سحبوا وفي مواعيد مبكرة كميات الأسلحة والآليات العسكرية والممتلكات التي التزم الجانب الروسي بسحبها. وأكد على أن روسيا بذلك قد نفذت كليا كافة التزاماتها الخاصة بسحب قاعدتيها من جورجيا في عام 2006.

ومن جانبه وصف نائب رئيس وزراء روسيا وزير الدفاع سيرغي إيفانوف ممارسات جورجيا إزاء العسكريين الروس بسلسلة من الاستفزازات. وحذر، أثناء مؤتمره الصحافي لإجمال نتائج جلسة مجلس روسيا-الناتو في بورتوروجيه، من أن هذا ليس بالاستفزاز الأول أو الأخير، موضحا أن الضباط الثلاثة من أصل أربعة، والذين وجهت لهم تهمة التجسس والإعداد لعمليات إرهابية على أراضي جورجيا، وصلوا إلى هذه الجمهورية لأداء الخدمة قبل 3 أشهر فقط.

في غضون ذلك أفاد إيفانوف بأن العسكريين الجورجيين اعتدوا على اثنين من افراد قوات حفظ السلام الروس بالضرب على أراضي أوسيتيا الجنوبية الخميس وقد ثبتت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الحدث وثائقيا. وأكد بأنه من الملاحظ من وراء ممارسات القيادة الجورجية منطق مفهوم وشفاف تماما ألا وهو إبعاد قوات حفظ السلام الروسية بأية طريقة كانت أولا، وبعد ذلك حل مشكلة النزاعين المجمدين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ثم تقديم طلب الانتساب إلى الناتو.