جنود الأمم المتحدة يغتصبون فتيات صغيرات
لندن: أبدت الحكومة السودانية اليوم قلقها الشديد من المعلومات الصحافية حول قيام اعضاء في الامم المتحدة وفي القوات الدولية التابعة لها بالاعتداء جنسيا على اطفال في جنوب السودان واكدت عزمها على التحقق من صحة ما نشر واتخاذ الاجراءات اللازمة. وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي صادق لوكالة فرانس برس على مقال نشرته صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانية يتهم اعضاء في الامم المتحدة وفي القوات الدولية التابعة لها في جنوب السودان بالاعتداء جنسيا على اطفال لا تتجاوز اعمار البعض منهم 12 سنة بالقول: ان هذه المعلومات هي بالفعل مقلقة للغاية.

واكد ان الحكومة لن تسكت، وستحقق في هذه المعلومات وتتخذ الاجراءات اللازمة موضحا ان المقال كان له وقع سيئ جدا على السودانيين الذين اعتقدوا ان الامم المتحدة موجودة في البلد لمساعدتهم على ارساء السلام. وتابع المتحدث الرسمي quot;نحن نرفض هذه التصرفات التي يبدو انها تصاحب قوات الامم المتحدة في بعض مهامهاquot; في اشارة الى اتهامات مماثلة وجهت الى جنود القبعات الزرق في جمهورية الكونغو الديموقراطية. واضاف صادق الذي تعارض حكومته ارسال قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور في غرب البلاد حيث تجري حرب اهلية، انه quot;اذا تاكدت هذه المعلومات فستكون خيبة حقيقية للامم المتحدةquot;.

وكانت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانية استندت في اتهاماتها الى تقرير غير مكتمل لليونيسيف والى تحقيق صحافي خاص بها. وكتبت الصحيفة ان هذه الاعتداءات قد تكون بدأت مع وصول بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان قبل عامين للمشاركة في اعادة بناء المنطقة بعد انتهاء الحرب الاهلية التي استمرت 23 عاما. ويحتمل ضلوع جنود دوليين وافراد من الشرطة العسكرية وعاملين مدنيين في فريق الامم المتحدة في الاعتداءات الجنسية.