الخرطوم: اتهم وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه اليوم الامم المتحدة بشكل خاص بعدم منع تمرير اسلحة غربية عبر تشاد الى ايدي المتمردين في دارفور.

وقال الوزير امام لجنة الامن والدفاع بالمجلس الوطني السوداني (البرلمان)، بحسب ما نقلت وكالة انباء السودان، quot;هناك طائرات تشحن مواد كثيرة من الاسلحة وغيرها من الغرب تهبط في مطار انجمينا تحط بالذخائرquot; متسائلا quot;اين الامم المتحدة؟ وكيف تسمح لدول ان تدخل اسلحة لمزيد من الحرب فى دارفور؟quot;.

واضاف متسائلا quot;كيف تتجرأ منظمة (الامم المتحدة) لتكرار تجربة العراق الفاشلة في السودان لازالة مؤسسات الحكم في البلاد وفقا للقرار 1706quot;.

وينص هذا القرار الدولي الذي رفضه السودان على حلول قوات تابعة للامم المتحدة مكان قوات الاتحاد الافريقي التي تعتبر غير فعالة في اقليم دارفور غرب السودان المحاذي لتشاد والذي يشهد حربا اهلية.

وياتي هذا الاتهام السوداني بعد توجيه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الجمعة انتقادات حادة الى quot;سلبيةquot; المجموعة الدولية حيال اراقة الدماء في دارفور.

ويشهد دارفور نزاعا منذ عام 2003، وافادت الامم المتحدة ان 200 الف من سكانه على الاقل قضوا جراء المعارك والمجاعة فيما تشرد نحو مليونين.

وانتقد علي الصادق المتحدث باسم الخارجية السودانية انان شخصيا وقال quot;السيد كوفي عنان قد اضاع فرصة كان ينبغي ان يغتنمها ويسجل نصرا لافريقيا لحل مشكلاتها بنفسهاquot;.

وتنتشر حاليا في دارفور قوة من الاتحاد الافريقي تضم نحو سبعة الاف عنصر، لكنها تعاني نقصا في العتاد والتمويل وتم تمديد مهمتها التي تنتهي في اول كانون الثاني/يناير المقبل ستة اشهر.

وقبل السودان بان توفر الامم المتحدة دعما لوجيستيا وماليا لهذه القوة، لكنه يرفض انتشار جنود دوليين تنفيذا للقرار 1706 الذي صدر عن مجلس الامن في نهاية اب/اغسطس.