لندن: حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء الحكومة السودانية من انها تعرض نفسها quot;لتدابير اقسىquot; اذا لم تساعد على انتشار قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، التي وافقت عليها من حيث المبدا.وقال بلير ان quot;الحل الوحيد هو التأكد من وضع الاتفاق موضع التطبيقquot;. و اضاف quot;اذا لم تغتنم الحكومة السودانية الفرصة، اذذاك يتعين علينا النظر في اتخاذ تدابير اقسىquot;.

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اعلن يوم الخميس الماضي في نهاية مناقشات طويلة في اديس ابابا خصوصا مع وفد سوداني ومن الاتحاد الافريقي، ان السودان quot;وافقquot; على quot;مبدأ عملية مشتركةquot; من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور.لكن الحكومة السودانية اكدت بعد يومين انها quot;لم توافقquot; على انتشار قوة من الامم المتحدة في دارفور التي تشهد حربا اهلية والتي لن تقدم لها الامم المتحدة سوى مساعدة تقنية.

ويختلف السودان والامم المتحدة على طبيعة القوات الدولية التي ستكلف بسط السلام في هذا الاقليم بدلا من قوة الاتحاد الافريقي، السيئة التموييل والتجهيز والمؤلفة من ستة الاف جندي.

واكد بلير على ضرورة الضغط على الحكومة السودانيةوقال quot;انه وضع حرج جدا، جدا. وتتوافر لنا فرصة لاحراز تقدم، لكن يتعين علينا اغتنامهاquot;. وقال انان انه ينتظر ردا من الحكومة السودانية على هذا الاتفاق المبدئي. وطلبت الخرطوم ايضاحات حول مهمة القوة ودور المندوب الخاص المسؤول عن الاتصالات مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.وتشهد منطقة درافور في غرب السودان، منذ شباط/فبراير 2003 حربا اهلية اسفرت كما تقول الامم المتحدة عن 200 الف قتيل على الاقل وتهجير 5،2 مليون اخرين.