سامة العيسة من القدس: تعهدت طالي فحيمة، الناشطة اليسارية الإسرائيلية التي أطلق سراحها اليوم، بمواصلة مقاومة الاحتلال، معلنة أنها لن تتخلى عن مبادئها التى قادتها إلى السجن. وافرج عن فحيمة اليوم، من السجن الاسرائيلي، بعد اتهامها بالتخابر مع زكريا الزبيدي القائد المحلي لمجموعات كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية.فحيمة بعد الإفراج عنها اليوم
ووجدت فحيمة نحو 100 من أنصارها في استقبالها وهم يحملون صورها، معتبرين إطلاق سراحها نصرا لقضيتهم، وقالت فحيمة أنها ستواصل quot;العمل الإنسانيquot; من اجل الفلسطينيين، في إشارة إلى أنها ستستأنف اتصالاتها مع أصدقائها الفلسطينيين التي كانت وصفتها سابقا بأنها ذات طابع انساني فقط. وقالت فحيمة quot;سأواصل الكفاح ضد الاحتلال ومن اجل السلامquot;، وأضافت بأنها ليست نادمة على ما فعلته سابقا وأكدت quot;لا يوجد أي اسف في قلبي عما مضىquot;.
وافرج عن فحيمة، بشكل مشروط، وقالت ناطقة باسم سلطة السجون في إسرائيل، بأنه يحظر على فحيمة السفر خارج البلاد خلال عام، أو الاتصال مع عميل أجنبي، في إشارة إلى حظر اتصالها مع الزبيدي أو أي من رفاقه. وتم اعتقال فحيمة في 8 آب (أغسطس) 2004، وهي في طريقها إلى جنين لمقابلة الزبيدي ورفاقه، واتهمت بأنها ترجمت وثائق للزبيدي خلفها الجيش الإسرائيلي ورائه خلال محاولة لاغتيال الزبيدي. ولدى نجاح إسرائيل باغتيال نائب الزبيدي وهي في السجن، هتفت ضد السجانات وهي تصرخ quot;اقتل اليهود..اقتل اليهودquot;.
وعقدت محامية فحيمة صفقة مع النيابة في 11 كانون الثاني (يناير) 2005، بإسقاط بعض التهم الخطرة عنها، مقابل إقرارها بباقي التهم، والحكم عليها 3 سنوات، مع إمكانية حصولها على عفو مبكر، وهو ما حصل اليوم.
وكانت فحيمة إحدى نشيطات اليمين الإسرائيلي، ثم تحولت إلى مناهضة للاحتلال، وارتبطت بعلاقة مع الزبيدي، التي وصفتها وهي داخل السجن، في إحدى المقابلات النادرة بأنها علاقة وثيقة جدا. والزبيدي هو أحد ابرز قادة المجموعات المحلية لكتائب الأقصى، الذين نجوا من محاولات عدة لاغتيالهم أو اعتقالهم، وكان في السابق دخل في نزاعات مع نشطاء من حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وفقد والدته خلال المجزرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين في شهر نيسان (أبريل) 2002.
التعليقات