و

في غوانتانامو اليوم
اشنطن: ذكرت وثائق نشرها مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) حول اساءة معاملة معتقلي غوانتانامو ان احد مسؤولي السجن جلس فوق نسخ من المصحف امام مجموعة من المعتقلين الموثقين بالسلاسل فيما عصبت رأس معتقل ملتح اخر بطبقات كثيفة من الاشرطة اللاصقة اثناء ادائه الصلاة.وجاء في التقرير ان هذه الحوادث من بين اكثر من 30 ذكرها عملاء الاف بي اي في تحقيق داخلي اجري عام 2004 حول احتمال تعرض معتقلي غوانتانامو لاساءة المعاملة.

ومن بين الاساءات التي تعرض لها معتقلو غوانتامو الضرب المتكرر واحتجازهم في غرف اما شديدة البرودة او شديدة الحرارة، وترويعهم باستخدام الكلاب، والتحرش الجنسي من قبل الحارسات، حسب عملاء الاف بي اي الذين شهدوا بعضا من هذه الحوادث او ابلغوا بها اثناء زيارتهم غوانتانامو.واستند التقرير الذي نشر الثلاثاء على دراسة شملت نحو 500 من عملاء الاف بي اي الذين عملوا في غوانتانامو.وجاء في تقرير احد العملاء ان ايدي وارجل بعض المعتقلين قيدت بالسلاسل بينما كانوا على الارض في غرف التحقيقات حيث تركوا لاكثر من 24 ساعة وكانوا يبولون او يتبرزون على انفسهم.

وجاء في احد التقارير quot;في احدى المرات وضع مكيف الهواء على درجة حرارة منخفضة لدرجة ان احد المعتقلين الذي كان حافي القدمين كان ينتفض من البرد وفي مرة اخرى اطفئ المكيف حيث زادت حرارة الغرفة العديمة التهوئة الى اكثر من 38 درجة مئوية لدرجة ان المعتقل كاد يغيب عن الوعي وهو على الارض وكتلة من الشعر الى جانبهquot;.وقال التقرير ان المحتجز قام على ما يبدو بشد شعره اثناء الليلة الماضية.وذكرت تقريران اخران ان المحققين كانوا يجلسون على نسخ من المصحف لتعذيب المحتجزين المسلمين. وجاء في تقارير اخرى ان محققة تحرشت بالمعتقلين جنسيا، وان محتجزين لفوا بأعلام إسرائيلية، فيما شاهد عملاء الاف بي اي عددا من المعتقلين مصابين بجروح يعتقد ان المحققين تسببوا بها.ويحتجز في غوانتانامو مئات ممن القي القبض عليهم في اطار الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب منذ عام 2001.