محمد الخامري من صنعاء : أكد طبيب يمني تعتقله السلطات الأميركية في غوانتانامو بعد القبض عليه عند الحدود الأفغانية الباكستانية عام 2002م أنه يمكن أن يكون مفيدا للولايات المتحدة في الكشف عن المعلومات التي وصفها بالمهمة للجانب الأميركي ، وانه على استعداد للتعاون والذهاب إلى باكستان أو أي جهة أخرى إذا اقتضت الحاجة ، مشيراً إلى انه مستعد للمجازفة بحياته لمساعدة الشعب الأميركي في حال أطلقت السلطات الأميركية سراحه.
واقر الطبيب اليمني البالغ من العمر 36 عاما لدى مثوله الأربعاء الماضي في معتقل كامب دلتا الخاضع لحراسة أمنية مشددة في قاعدة غوانتانامو ، وأمام لجنة عسكرية أميركية مكلفة بمراجعة أوضاع السجناء بأنه التقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، مشيراً إلى انه حين كان في كهوف تورا بورا الجبلية حيث كانت مخابئ القاعدة على الحدود الأفغانية الباكستانية طلب التحدث إلى المسؤول هناك لرفع مشكلة إليه إلا أنه فوجئ بان الشخص المسؤول كان بن لادن الذي يعتقد انه اختبأ في تورا بورا بعد الهجوم الأميركي على نظام طالبان في أفغانستان في تشرين الأول quot;أكتوبرquot; 2001.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية التي سمح لمصورها أن يحضر الجلسة في مبادرة وصفها مسؤولون بأنها فرصة نادرة ، فقد مثل اليمني البالغ من العمر 36 عاما مكبل اليدين والرجلين أمام اللجنة الإدارية المؤلفة من ثلاثة أعضاء واقسم اليمين في مستهل جلسة استماع استمرت ساعتين.
وقال المعتقل اليمني الذي أصر على انه طبيب وانه قدم مساعدة طبية في الشيشان وباكستان وأفغانستان غير أن أفراد اللجنة رفضوا مخاطبته بلقب الدكتور ، انه أمضى مجموع خمس سنوات في الاعتقال من دون أن يوضح السبب، مشيراً إلى انه تلقى مبالغ مالية لشراء معدات طبية وذكر تحديدا هبات سعودية لشراء سيارات إسعاف.
واقر بأنه التقى عالما ماليزيا في الأحياء الدقيقة (الجراثيم) تزعم الولايات المتحدة انه على علاقة بالهجمات بالجمرة الخبيثة (انتراكس) التي استهدفت شخصيات في الولايات المتحدة لكنه نفى أن يكون ضالعا في أي عمليات بمواد جرثومية ، نافياً أن يكون خضع لدورات تدريب في معسكرات إرهابية.
وأضافت المصادر أن المعتقل اليمني بدا على اطلاع جيد باعتداء أكتوبر 2000 على المدمرة الأميركية quot;كولquot; في مرفأ عدن اليمني موضحا انه عرف تفاصيلها من مرضى عالجهم.
وتقوم اللجنة التي أقرت إجراءاتها في ايار / مايو 2004 بالنظر مرة في السنة في أوضاع المعتقلين المصنفين في فئة quot;المقاتلين الأعداءquot; والبت في ما إذا كان ينبغي إطلاق سراحهم او نقلهم او الاستمرار في احتجازهم في المعتقل الأميركي المخصص للأسرى من عناصر القاعدة وطالبان.
واللجنة مخولة النظر في أوضاع جميع معتقلي غوانتانامو البالغ عددهم 435 باستثناء ستين إلى ثمانين منهم تقرر رسميا إحالتهم إلى محاكم عسكرية ابتداء من منتصف 2007.
وجاء في بيان وزعه الكابتن فيليب وادينغهام على المراقبين في جلسة الاستماع انه quot;استنادا إلى قانون الحرب والأعراف الدولية السارية، يمكن احتجاز المقاتلين الأعداء حتى نهاية الأعمال العسكريةquot;.
وتابع البيان ان quot;المثول أمام اللجنة الإدارية للمراجعة عملية طوعية لا تفرضها اتفاقية جنيف او القانون الاميركي او الدوليquot;.
وأوضح النص ان هذه العملية quot;توازن بين (مخاطر) الارهابيين الدوليين وحقوق الافراد وتقلص من المخاوف حيال اعتقال (سجناء) لفترات طويلة في اطار هذه الحرب غير التقليديةquot;.
وقررت اللجنة الإدارية في السنة الأولى من عقدها جلسات مراجعة أوضاع المعتقلين إبقاء 330 سجينا قيد الاعتقال ونقل 119 آخرين وإطلاق سراح 14.
وتحظر القوانين العسكرية التعرف إلى هوية السجين أو تصويره.