اعتدال سلامه من برلين: هاجم بيتر غاوفيلر عضو اللجنة الخارجية عن الحزب المسيحي البافاري في البرلمان الاتحادي بشدة خط الرئيس الاميركي جورج بوش في السياسة الاميركية الخارجية خاصة في العراق والشرق الاوسط وافغانستان وذلك رغم التفاؤل الذي حملته المستشارة الالمانية انجيلا ماركل من واشنطن و التي عادت اليوم من زيارتها الى البيت الابيض.

فعلى موقعه طالب غاوفيلر في مقالة الحكومة الالمانية بالتحدث مع الادارة الاميركية فيما يتعلق بسياستها الخارجية بلهجة ناقدة وواضحة، ومطالبتها بعدم الاستهتار بحضارات وثقافات الشعوب الاخرى على الارض وعدم النظر الى بعضها بانها ارهاب.

واضاف quot; ما بين الولايات المتحدة والمانيا امر واحد وهو ان البلدين من المدافعين عن حقوق الانسان وهذا تحد كبير يجب المضي به لكن لا يجب ان تكون نهاية هذا الطريق عند بوابة معسكر غوانتاناموquot;. و قال اليوم في حديث صحافي بعد عودة المستشارة ماركل من واشنطن quot;انه لا يحسدها على القضايا التي طرحتها مع بوش خاصة ما يتعلق بالسياسة الخارجية الاميريكية. فمن ناحية لا يوجد احد في المانيا لا يقول ان العلاقات بين البلدين لها شأن كبير ومركزي لكن من ناحية اخرى فان الاغلبية العظمى في المانيا تقريبا ترفض الموقف الاميركي وتقول لا يمكن حتى مناقشتهquot;.

والسياسي غاوفيلر من الرافضين لارسال برلين قوات الى افغانستان او التزامها عسكريا هناك والسبب في ذلك حسب قوله quot;نكون عميان وصم اذا ما ادركنا وجود حقائق بجعل الحرب في افغانستان عراقا اخر. لذا كان على ماركل قول ذلك بوضوح للرئيس بوش وبانه من غير الوارد المساهمة بارسال طائرات تورنادو الى جنوب افغانستان مع غض النظر عما تقوم به القوات الاميركية هناك من اعمال ادت الى وضع كارثي وتخبط امني. وعلى برلين ان تقول للاميركيين او بالاحرى للحكومة الاميركية الحالية لا يمكن استئصال جذور الحضارات الاخرى ووصفها اوتوماتيكيا بانها ارهابية كما فعلت مع الهنود الاباشي والسيوكسquot;.