فالح الحمراني من موسكو، صوفيا-وكالات: اعلن متحدث باسم الحكومة الالمانية اليوم ان المانيا التي ستتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من كانون الثاني/يناير quot;ستمارس ضغوطا للافراج سريعاquot; عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بعد ان صدرت بحقهم احكام بالاعدام في ليبيا.

وقال المتحدث انه لا زال هناك quot;وسيلة طعن قضائيةquot; للالتفاف على هذا الحكم الذي quot;خيب املquot; الحكومة الالمانية مضيفا ان quot;هذه القضية المأساوية طالت كثيراquot;.

واضاف المتحدث ان برلين دعت الى quot;ايجاد حل سريع وانساني بمعنى اخر الى الافراج (عن المتهمين) واعادتهم الى بلادهمquot;.

وكانت الصحف البلغارية صعدتاليوم لهجتها حيال ليبيا غداة الحكم بالاعدام على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بتهمة نقل فيروس الايدز لاطفال ليبيين، ودعت الحكومة الى القيام بالمثل. ومنذ توقيف الممرضات والطبيب في 1999 بتهمة نقل فيروس الايدز عمدا الى 400 طفل ليبي، تراعي وسائل الاعلام البلغارية طرابلس في تعليقاتها من اجل عدم تازيم وضع المعتقلين.

وعنونت صحيفة quot;ستاندارتquot; اليسارية quot;مقاطعة ليبياquot; معلنة ان غرفة التجارة والصناعة البلغارية quot;لن تشجع بعد الان توسيع اتصالات اقتصادية مع ليبياquot;.

من جهتها كتبت اكبر صحيفة في البلاد quot;ترودquot; (مستقلة) ان بلغاريا ستطلب فور انضمامها الى الاتحاد الاوروبي في الاول من كانون الثاني(يناير) quot;تجميد العلاقات الاقتصادية والسياسية الاوروبية مع ليبياquot;. وكتبت صحيفة quot;سيغاquot; اليسارية ان quot;كل شيء رهن برغبة الزعيم الليبي معمر القذافي الذي لا يزال يستغل المسالة لغايات سياسيةquot;.

من جهتها ذكرت quot;نوفينارquot; ان quot;عقوبات الاعدام تعتبر واجهة تخفي وراءها السلطات الليبية ذنبها في الكارثة الانسانية في ليبيا حيث هناك اكثر من مئة الف مريض بالايدزquot;. ورأت الصحيفة ان هذا الواقع معروف للعالم اجمع لكن المجتمع الليبي لا يعرفه لان السلطات الليبية كانت بحاجة quot;لكبش محرقة لا سيما من الاجانبquot;.

من جهة اخرى، اتهمت quot;نوفينارquot; الاسرة الدولية بانها لم تشعر بالقلق على مصير الممرضات البلغاريات الا في السنة السابعة لاعتقالهن بسبب المصالح النفطية مع ليبيا. من جهتها دعت صحيفة quot;دوماquot; الناطقة باسم الحزب الاشتراكي الحاكم اليوم الاربعاء quot;العالم المتحضر الى عزل ليبيا بالكاملquot;.

موسكو: الحكم quot;مفرط في قسوتهquot;

وصف وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قرار المحكمة الليبية باعدام الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالقاسي. وناشد قيادة البلد باالتحلي بالرحمة والرأفة والابقاء على حياة الممرضات.

وكانت محكمة ليبية قد اصدرت يوم الثلاثاء حكما باعدام خمسة ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني لكنهم جميعا ينفون الاتهامات بنقل عدوى فيروس الإيدز عمدا إلى مئات من الأطفال الليبيين. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم في موسكو وطرح فيه مواقف روسيا من مجمل القضايا الدولية الملحةquot; اننا نناشد القيادة الليبية بالتحلي بالرحمة وحل المشكلة بشكل مرضي، وفي اطار الاجراءات القضائيةquot;. واشار لافروف الذي ترتبط بلاده بعلاقات طيبة بطرابلس الى ان quot; الحكم اثار اسئلة جديةquot;. وقالquot; اننا نشاطر راي اؤلئك الذين يعتقدون بان الحكم قاسي ولم ياخذ بالاعتبار جملة من العوامل، طرحت في اطار جلسات المحكمةquot;.

مجلس إفتاء روسيا الإتحادية
من ناحيته اعتبر مجلس الافتاء لمسلمي روسيا الاتحادية الحكم بانه صارم للغاية واعرب عن الامل بان تجري اعادة النظر بهذا الحكم.وقال النائب الاول لرئيس الادارة الدينية لمسلمي القسم الاوربي في روسيا دامير غازاتولين ان هناك مازال متسعا للوقت ويمكن ان تعيد القيادة الليبية النظر بالحكم. منوها بدعم مجلس الافتاء لمسلمي روسيا تحريم عقوبة الاعدام انطلاقا من ان حياة البشر بيد الله سبحانه وتعالى.وفي الوقت نفسه دعا المجتمع الدولي الى تقديم المساعدات اللازمة للاطفال الليبين المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة ( الايدز).