رايس تزور المنطقة وسط ترقب فلسطيني
الفشل عنوان جلسات الحوار المقبلة بين فتح وحماس

خالد سلام يعود إلى رام الله
سمية درويش من غزة وخلف خلف من رام الله: أنزلت حركة حماس التي تسيطر على مقاليد الحكم بالأراضي الفلسطينية، جماهيرها إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة اليوم، وذلك للاحتجاج على ما أسمته إفشال رجل فتح القوي محمد دحلان، صفقة تبادل quot;جلعاد شاليطquot; الأسير الإسرائيلي المحتجز لدى مجموعات مقاتلة بغزة.

وتحاول حماس من خلال هذه التظاهرات صرف نظر الجماهير عن المأزق الراهن الذي تواجهه الساحة الفلسطينية نتيجة تصلبها وحركة فتح، على مواقفهما وفشلهما بالوصول لنقطة التقاء لإخراج الشعب الفلسطيني من الحصار السياسي والمالي.

أين شاليط؟
وكان النائب مشير المصري عن حركة حماس ، قد اتهم ليلة أمس في مقابلة خاصة مع إيلاف، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب دحلان، بإفشال صفقة الأسرى.

وقال محلل سياسي لإيلاف مفضلا حجب اسمه، بان مثل quot;هذه التظاهرات التي سيرتها حماس في شوارع غزة ضد دحلان واتهامه بإفشال صفقة الأسرى، تؤكد بان حماس لم تعد تسيطر على الجندي الأسيرquot;، بحسب تعبيره. وشدد المصري خلال المهرجان الذي نظمته حماس أمام المجلس التشريعي بغزة بعد ظهر اليوم، على ان حماس لن تمكن من اسماهم بالانقلابين في حركة فتح بقيادة دحلان، من إفشال إخراج الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما شارفت على الانتهاء.

عمليات حماس مستمرة
ودعا أبو بكر، الأجنحة العسكرية لوضع الحقائق أمام الشعب الفلسطيني، حيث قال فيما اعتبر تحريضا مباشرا ضد دحلان: quot;أمثال هؤلاء لا يحق لهم أن يعيشوا وسط الشعب الفلسطينيquot;. وأكد بان حركة حماس مستمرة في عملياتها العسكرية ضد الاحتلال، وان سياسة خطف الإسرائيليين أصبحت استراتيجية لدى الحركة لتامين الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين.

وشدد المصري، على تمسك حماس بالحكومة رغم ما اسماه بالمؤامرات التي تحاك ضدها من قبل أطراف داخلية وخارجية على رأسها إسرائيل وأميركا.

يشار إلى أن المآزق الجديدة في الساحة الفلسطينية، تأتي في وقت أكدت فيه مصادر سياسية فلسطينية، بان جلسات الحوار الفلسطيني ستستأنف خلال الأيام المقبلة وتحت سقف زمني محدود، مما قد يهدد مصيرها قبل البدء عمليا في جلساتها.

مخطط زيارة رايس لإسرائيل والأراضي الفلسطينية

في هذه الأثناء تصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس السبت في زيارة تستغرق ثلاثة ايام إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف اختيار السبل لحث المسيرة السياسية. وعشية وصولها رفعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن لوزارة الخارجية الإسرائيلية تقريراً يفيد بأنه خلافا لمختلف المنشورات فان رايس لا تعتزم عرض خطة سلام كبرى، وان الحديث يدور عن زيارة عادية.

كما قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية أن رايس تسعى إلى فحص كيف يمكن حث المسيرة السلمية ودفع الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين إلى الأمام. وبالتوازي فان الإدارة الأميركية معنية بتعزيز رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وتبلور رزمة مساعدات بحجم 86 مليون دولار لتعزيز نظامه الرئاسي، كما تقول صحيفة يديعوت.

وفي منتهى السبت تعقد رايس لقائين قصيرين مع الوزيرين الإسرائيليين عمير بيرتس وزير الدفاع ووزير الشؤون الاستراتيجية افيغدور ليبرمان. وبعد ذلك ستتناول العشاء مع وزيرة الخارجية تسيبي لفني. ويوم الأحد تنطلق إلى السلطة الفلسطينية لتلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ويوم الاثنين ستلتقي رئيس الوزراء أولمرت وتغادر المنطقة. وحسب الخطة فان رايس ستزور الكويت، مصر، الأردن والمملكة العربية السعودية أيضا.

وحسب المحلل السياسي الإسرائيلي ايتمار آيخنر تأتي زيارة رايس إلى المنطقة على خلفية خطاب الرئيس بوش إلى الأمة والذي كُرس في معظمه لسياسته في العراق وفي ظل توصيات تقرير بيكر - هملتون التي لا تزال تؤثر على الخطاب السياسي في واشنطن وإن كان لا يزال الرئيس بوش يرفضها ظاهرا. وينتقد الديمقراطيون بشدة بوش والإدارة الجمهورية في إن الأميركيين لا ينخرطون بما فيه الكفاية في ما يجري في الشرق الأوسط.