تحرك على الساحة الفلسطينية لانهاء الاقتتال الداخلي

مجلس الوزراء السعودي يبحث قضايا المنطقة

اسرئيل لبناء 44 مسكنا جديدا في اكبر مستوطنة بالضفة الغربية

سمية درويش من غزة: ألقت الأحداث والتصريحات المتضاربة على الساحة الفلسطينية بظلالها على الشارع الفلسطيني الذي تفاءل قبل أيام بقدوم مولود ملون بحسب الصبغات الوطنية والإسلامية، غير انه عاد ليتحدث عن الولادة القيصرية الفاشلة التي تحاول جهات محلية وخارجية تجميلها.

وبحسب المستشار السياسي لرئيس السلطة الوطنية نبيل عمرو، فان العد التنازلي للأيام المتبقية قبل الذهاب إلى الانتخابات المبكرة بدا بالفعل، حيث قال إن quot;لهذا الحوار الخاص بالحكومة مدى زمنيا سوف يستمر خمسة عشر يوما، وسنرى خلال هذه الفترة النتائج التي سيتمخض عنها هذا الحوار الذي نأمل ان يصل إلى نتائج معقولة تسمح بالتعاطي ايجابيا مع نتائجهquot;.

وحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاءه بالأمس مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس quot;من الذهاب للانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة ، في حال لم يتم الوصول بأقرب فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة المبتغاةquot;. وكان د. عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في حكومة حماس كشف لـquot;إيلافquot; بالأمس ان quot;إسماعيل هنية سيكون رئيس الحكومة الحادية عشر القادمةquot;، غير أن مصادر فلسطينية تحدثت اليوم عن استعداد عباس للقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس على أساس الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يتقلدها quot;هنيةquot;، وإنما يتم تكليف شخصية أخرى لذلك.

ورغم ما أشيع في الأجواء عن مرونة في الحوار الفلسطيني لأجل التوصل لحكومة وحدة وطنية سبق أن أفشلتها الحقائب السيادية وتمسك كل طرف بها، إلا أن الشارع الفلسطيني يقول هنا quot;ما أشبه حوار الأمس باليومquot;، في إشارة واضحة لامتعاضه من أسلوب الحوار الذي يخشى أن يسجل فشلا ذريعا لصالح الاقتتال الداخلي.

وفي هذا الإطار نفى د. خليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية الأنباء التي ترددت عن تخلي حماس عن الوزارات السيادية، حيث شدد على عدم صحة هذه الأنباء ، قائلا quot;أتمنى على إعلامنا أن ينضبط ويلتزم وألا يبادر بخلط الأوراق كما فعل في كل حوارquot; ، موضحا أن هناك مشاورات لم تنضج بعد ولم نصل لهذه اللحظة إلى أي اتفاق.

وحول موقف الشارع من تلك التصريحات والحوارات التي تشهدها الساحة الفلسطينية وخارجها من اجل التوافق حول حكومة وحدة وطنية، قال المحلل السياسي محمود سعيد لـquot;إيلافquot; ممازحا quot;الساعة بخمسة جنيه والحسابه بتحسبquot;، موضحا في السياق ذاته أهمية وضع سقف زمني للحوار حتى لا يكون الحوار من اجل الحوار.

وقال سعيد quot;لقد منيت كافة جلسات الحوار السابقة بالفشل جراء تصلب الأطراف المتنازعة بمواقفهاquot;، داعيا المتحاورين الالتفات لحاجات وأهات الشارع الفلسطيني بعيدا عن الشعارات والخطابات الرنانة التي لم تجلب للشعب إلا الجوع والحصار، بحسب تعبيره.

وتضرب الساحة الفلسطينية موجة من العنف الداخلي راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين منذ تقلد حركة حماس سلم الحكم مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي وفرض إسرائيل والغرب حصارا ماليا وسياسيا على المناطق الفلسطينية ، وأثقل بدوره على كاهل الفلسطينيين.