بروكسل: دعا المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال اليوم الاثنين الحكومة الانتقالية الصومالية الى ان تعير اولوية للمصالحة السياسية الوطنية قبل الاهتمام بالمشاكل الامنية. واضاف المفوض في مؤتمر مع رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن الشيخ عدن ان quot;اهداف الاتحاد الاوروبي الاستراتيجية هي المصالحة السياسية والامن واعادة الاعمار في الصومال بهذا الترتيب والسعي الى تغيير الاولويات قد يؤدي الى مخاطرquot;.

وصادق البرلمان الصومالي السبت على اقامة حالة الطوارئ وفرض الاحكام العرفية خلال ثلاثة اشهر في هذا البلد الذي تواصل فيه القوات الصومالية والاثيوبية مطاردة الميليشيات الاسلامية بعد سقوط اخر معاقلهم في جنوب البلاد. واعرب ميشال عن quot;قلقه من اقامة الاحكام العرفيةquot; مضيفا quot;ان تعليق النظام الدستوري الذي تقوم عليه الشرعية حتى ولو كان موقتا، يحمل في طياته مخاطر كبيرةquot;.

وندد المفوض الاوروبي مجددا بالقصف الاميركي والاثيوبي في الصومال معتبرا انه قد يتسبب في quot;تصعيد جديدquot; في جنوب الصومال.
وقال quot;اكيد اننا ندين الاعمال التي تسعى الى نشر التطرف الاسلامي لكن ليس لدينا اي معلومات اكيدة حول تواجد ارهابيي القاعدة في هذا البلدquot;. وشدد على ان quot;مستقبل الصومال يكمن في التسوية السياسية. انه وضع اكثر تعقيدا مما يبدو ولا بد من تحالف كافة القوى في قيادة جماعية داخل البلادquot;.

وهزمت القوات الاثيوبية والصومالية الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون منذ عدة اشهر على معظم مناطق وسط وجنوب الصومال في نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير. ولجأ الاسلاميون الى جنوب الصومال حيث قالت واشنطن ان بينهم عناصر من تنظيم القاعدة.