انتفاضة شعبية ضد القوات الاثيوبية في مقديشو
مقديشو: توعدت الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من اثيوبيا اليوم بالقضاء على المقاتلين الاسلاميين في مخابئهم في الغابات جنوب الصومال حيث لجأوا بعد ان تم طردهم من معاقلهم. وصرح قائد بارز في الحكومة ان الاسلاميين يختبئون في غابة بدادي على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع كينيا التي عززت دورياتها الحدودية لمنع الاسلاميين من الفرار من الصومال.
وقال عبد الرزاق افغيبوب لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من كيسمايو، اخر معقل للاسلاميين والتي انسحبوا منها الاسبوع الماضي، ان quot;الاسلاميين يختبئون في الغابة ولكننا سنواصل ملاحقتهم حتى لا يبقى اي منهم هناكquot;. واضاف quot;لم يبق اي موقع تحت سيطرة الاسلاميين حيث انهم جميعا يختبئون في الغابةquot;.
وتحصن الاسلاميون لعدة ايام في منطقة نائية جنوب كيسمايو على بعد نحو 500 كيلومتر جنوب العاصمة مقديشو، بعد ان غادروا المناطق التي كانوا يسيطرون عليها تحت نيران القوات الحكومية المدعوعة من اثيوبيا. الا انهم توعدوا بشن حرب عصابات ضد القوات الاثيوبية.
وامس الجمعة دعا ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المسلمين الى التوجه الى الصومال والجهاد ضد الجيش الاثيوبي، مشددا على اهمية الاسلوب الذي يتبعه المتمردون في العراق ضد القوات الاميركية. وفي مقديشو خرج مئات السكان في تظاهرة عنيفة للاحتجاج على تواجد القوات الاثيوبية وخطة نزع الاسلحة التي تم تاجيلها حاليا، مما دفع القوات الاثيوبية الى اطلاق العيارات التحذيرية لتفريق الحشود الغاضبة.
وقال بيلي عبدي احد المتظاهرين quot;لا نريد نزع الاسلحة من جانب واحدquot; وquot;لسنا بحاجة للاثيوبيينquot;. واضاف عبدي quot;لا نريد نزع الاسلحة في مقديشو فقطquot; مضيفا ان الخطة تستهدف quot;جزءا من الصومال وهو مقديشوquot;. واعلن في وقت لاحق ان فتى صوماليا في ال13 من العمر قتل اليوم السبت برصاص الجنود الاثيوبيين والصوماليين الذين كانوا يفرقون التظاهرة في مقديشو.
واصيب ثلاثة اشخاص على الاقل بجروح عندما فتح احد التجار النار على اشخاص حاولوا نهب متجره، مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة، بينهم امرأة. وتعتبر هذه ثالث تظاهرة في العاصمة المضطربة منذ دخلت القوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا الى العاصمة مقديشو وطردت الاسلاميين بعد ايام من القتال العنيف الذي ادى كذلك الى اخراج الاسلاميين من العديد من معاقلهم في جنوب ووسط الصومال.
وفي مؤتمر دولي حول الصومال عقد امس الجمعة، حذرت كينيا من ان فشل العالم في التحرك فورا سيؤدي الى فراغ في السلطة في الصومال من المرجح ان يستغله امراء الحرب والقوى المتطرفة. واعلن وزير الدفاع الصومالي صلاد علي غله ان نزع سلاح الميليشيات في مقديشو الذي كان مقررا اليوم السبت ارجىء الى اجل غير مسمى.
وقال الوزير ان quot;عملية نزع السلاح التي كان من المفترض ان تبدأ اليوم (السبت) ارجئت بطلب من قبيلة هوية التي يتحدر منها رئيس الحكومةquot;. واضاف quot;لم نحدد لهم موعدا محددا الا ان نزع السلاح سيتم في مستقبل قريب على ان يشمل كل البلاد ونامل بان يجري سريعا ومن دون اراقة دماءquot;.
وتفتقر الصومال التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة الى سلطة مركزية فعالة منذ دخول البلاد في حالة الفوضى عقب الاطاحة بالدكتاتور السابق سياد بري.
مقتل فتى برصاص القوات الصومالية والاثيوبية
ميدانيا قتل فتى صومالي في ال13 من العمر اليوم برصاص الجنود الاثيوبيين والصوماليين الذين كانوا يفرقون تظاهرة في مقديشو، بحسب ما افادت عائلته. وقال والده عمر حلامي راجي quot;كان ابني عائدا من المدرسة، وقد اختلط بالمتظاهرين. وحين اطلقت القوات الحكومية والاثيوبية النار لتفريق الحشد، اصيب ابني برصاصةquot;.
واضاف quot;لقد اصابوه في الظهر وقد اخترقت الرصاصة قلبه. هذا غير مقبول، انه عمل غير انساني. نحن لا نريد القوات الاثيوبية والحكومية اذا كانت تقتل اطفالناquot;. وقتل عبدو فتح عمر في حي تاربونكا جنوب مقديشو.
التعليقات